مقديشو 12 جمادى الثانية 1442 – الموافق 25 يناير 2021 (صونا) – قبل حوالي ثلاث سنوات كان سكان مديرية ياقشيد بالعاصمة مقديشو يعانون من أوضاع صحية صعبة، وكانوا يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام للاستفادة من خدمات الرعاية الأولية والعلاج الطبي لهم ولأبنائهم.
لكن الحال تبدل بعد أن أنشأت قطر الخيرية مستوصف الشفاء الصحي الذي أحدث فرقا كبيرا في حياة سكان المنطقة، حيث أعرب عدد من المستفيدين عن ارتياحهم للخدمات التي يوفرها بالمجان للفئات الفقيرة وذات الدخل المحدود.
مشيا على الأقدام
تستحضر السيدة فاطمة محمد علي ما كان عليه الوضع قبل إنشاء المستشفى فتقول” كنا نمشي سيراً على الأقدام مسافة طويلة للبحث عن خدمة صحية لأبنائنا، وإقامة مستوصف الشفاء في هذه المنطقة فرصة كبيرة لا يجدها كثير من المحتاجين غيرنا” ونوهت إلى أن الخدمات الصحية والأدوية المجانية التي يوفرها المستوصف حسنت من الحالة الصحية لأبنائهم. وعبرت عن شكرها وتقديرها لأهل الخير من دولة قطر ولقطر الخيرية على دعمهم للمحتاجين والفقراء والتخفيف من آلامهم وأوجاعهم.
وتعتبر السيدة مائدة عيسي كاهوي وهي أم لسبعة أطفال أن إقامة هذا المشفى منة من الله وفضل وتعبر عن ذلك بقولها ” إن النوم نعمة لا يعرفها إلا من فقدها بسبب صحة أولاده، فعندما يشعر ابنك أو ابنتك بالمرض وأنت لا تقدر على تحمل تكاليف العلاج وشراء الأدوية حينها لا تستطيع النوم وبافتتاح هذا المستوصف وجدنا ضالتنا ونسأل الله أن يبارك ويحفظ كل من شارك في إقامته.”
الرعاية الصحية
وقد أدت خدمات الرعاية الصحية والعلاج المجاني الذي يقدمه مستوصف الشفاء الصحي إلى تحسين الحالة الصحية رفع المستوى الصحي وتطوير خدمات الرعاية الصحية إضافة إلى مساهمته في خفض نسبة المرضى والوفيات بين الأمهات والأطفال دون سن الخامسة.
وتعتبر الخدمات الصحية التي تقدمها قطر الخيرية في الصومال، كبناء المستوصفات الصحية وتسيير القوافل الطبية لإغاثة المتضررين من الكوارث في الصومال وتقديم الإسعافات الأولية من أهم الأعمال الإنسانية التي أنجزتها لصالح للمجتمع الصومالي، حيث تعطي الأولوية في التدخل للمناطق والفئات السكانية الأكثر احتياجا، وتقوم قطر الخيرية بتنفيذ تلك المشاريع الصحية بالتنسيق مع وزارة الصحة في الحكومة الفدرالية الصومالية، وجامعة مقديشو ومنظمات دولية.