مقديشو 02 شعبان 1444 هـ الموافق 22 فبراير 2023 م (صونا)- قامت مليشيات الخوارج الإرهابية بمزيد من الاعتداءات ضد السكان المحليين في المناطق التي سسيطرت عليها في السنوات الماضية، وقبل انطلاقة العمليات العسكرية التي أدت إلى تحرير جميع ولايات هيرشبيلي، ومعظم مناطق غلمدغ.
وها هم السكان المحليون يروون لوسائل إعلام الدولة، معاناة الإرهابيين، حيث تحدثوا عما قامت به العناصر المتشددة من إعدام أحد علماء الدين الذي كان مؤذنا وهو المرحوم روبلي، وقامت المليشيات المجرمة باقتحام مسجد ” راغي عيلي”، ومن ثم اختطفته أثناء أداء صلاة نافلة في وقت متأخر من ثلث الليل، وقامت بإعدامه، وأحرقت كافة ممتلكاته، مما أدى إلى إعسار عائلته.
وكان المرحوم يشتهر بمساعدة الفقراء، وذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة ” راغي عيلي”.
والمعروف أن منطقة ” راغي عيلي” التي تضررت من اعتدءات الخوارج الإرهابية، بدأت تتعافي من آثار التخلف، وويلات المعاناة التي فرضت عليها الخلايا الإرهابية في السنوات الماضية.
ورفعت المنطقة بفضل أبنائها، والجيش الوطني، الظلم الذي زرعته المليشيات الإرهابية، حيث استأنف سكانها، الحياة الكريم، من التجارة، والتعليم، والصحة.
وكانت الحكومة الفيدرالية، قد أصدرت بيانات رسمية من أجل فرض عقوبات صارمة ضد كل من يعامل مع الإرهابيين، سواء ماليا، أو خضوع أوامرها، في خطوة لاستهداف مصادر التمويل للمتمردين في جنوب ووسط البلاد.
وكان من المجرمين الذين ضيقوا الخناق على السكان المحليين المدعو علي عراي إرهابي كان منوطا بجمع الإتاوات، وإيذاء السكان المحليين، ونهب ممتلكاتهم باسم أخذ التبرعات أو الزكوات في منطقة ” مسجد علي غدود” بمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي الإقليمية..
ويروي الأهالي المحليون أن الإرهابي عراي وراء تشريد شيوخ العشائر، والعديد من علماء الدين، والأعيان،واغتيالاتهم، و مصادرة بعض المنازل، بدعو تكفيرهم، كما هدد المسافرين بالقتل، ونهب ممتلكاتهم.
وأضاف شهود عيان أنه ساهم في إحدى المرات في تصفية أحد الأشخاص الذي كان مسافرا، وعندما تم دفنه من قبل السكان المحليين، أمر بنبش الدفين، ونقله إلى مكان آخر، ودفع ديته.
وأوضحوا أن النقيب الإرهابي، ارتكب بعدد من الجرائم ضد السكان، كما كان يتصف بسوء الأخلاق، والتصرفات المنافية للإسلام، إذ كان يستبيح بالمحرمات، وقد عثر على منزله ” الواقي الذكري ” ، لما يحمل دلالة قوية على أن رجال العناصر الإرهابية كانوا مشهورين بتعاطي المخدرات، واغتصاب النساء، وتجنيد الأطفال، وتكفير الصوماليين، وقطع رؤس الأبرياء.
وفعلا أدت العمليات العسكرية للجيش والثورة الشعبية إلى مقتل أكثر من 2000 عنصر إرهابي خلال الأشهر القليلة الماضية، كما فقدت الخلايا الإرهابية أكثر من 50 منطقة رئيسية كانت خاضعة لسيطرتها بجنوب ووسط البلاد في تلك الفترة المحدودة.
وتعتبر مليشيات الخوارج من الشباب وداعش جماعتين مجرمتين مارقتين، بحسب البيان الختامي لعلماء البلاد، أذ أن الإرهابيين لا يتمتعون بأي شرعية دينية، إذ يجب رفض تفسيراتها الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة لدينيا الإسلامي الحنيف.
ونقل البيان الختامي لعلماء الجمهورية في مقديشو، حرب الإرهاب لتكون معركة لنقض الفكر المتطرف العنيف الذي روجته كثيرا مليشيات الخوارج في خطاباتها أمام السكان المحليين، حيث يتعامل الجندي من أبطالنا في عملياته العسكرية مع المتمردين كأنهم عصابات الخوارج الذين اعترضت تعليمات الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه..
وتتعرض قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا لأسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.