مقديشو 22 رجب 1444 هـ الموافق 13 فبراير 2023 م (صونا)- عندما أعلن فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود، حملة عسكرية واسعة النطاق، تستهدف تماسك الإرهابيين الذين عاثوا في بلادنا فسادا طيلة السنوات الماضية، بدأ المتمردون يرتجفون من الموت المحتوم جزاء لتصرفاتهم الشنعية التي مارسوها على السكان المحليين في مناطق تواجدهم بجنوب ووسط البلاد.
وفعلا أدت العمليات العسكرية للجيش والثورة الشعبية إلى مقتل أكثر من 2000 عنصر إرهابي خلال الأشهر القليلة الماضية، كما فقدت الخلايا الإرهابية أكثر من 50 منطقة رئيسية كانت خاضعة لسيطرتها بجنوب ووسط البلاد في تلك الفترة المحدودة.
كما قامت الحكومة الفيدرالية بحذف أكثر من 600 صفحة إلكترونية لمليشيات الخوراج، بواسطة كل من وزارة الإعلام، والاتصالات، ووزارة الأمن الداخلي”، كل هذه الخطوات بعثت في نفوس قادة الخوارج، الخوف والهلع، وأجبروا نتيجة ذلك على تخليهم عن هواتهم المحمولة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع في الحكومة الفيدرالية اللواء عبد الله علي عانود، ” كلما كثرت الضربات الموجعة ضد الإرهابيين، كلما يضعف تماسكهم، مما يؤدى إلى حالة من الشلل، وانقطاع التواصل الدائم بين كبار قادتهم “، مشيرا إلى أن الجيش يلاحق الخلايا الإرهابية في كل شبر من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
من جابنه قال عمر أبو أيّان الخبير في الجماعات المتطرفة :” إن قادة مليشيات الخوارج الإرهابية، بدأوا يتركون هواتفهم الخلوية، خوفا من استهداف الجيش الوطني ضد أوكارهم في المناطق الريفية بجنوب ووسط البلاد ” مشيرا إلى ان المتمردين يواجهون مصيرا صعبا وهم محاصرون في نفق مسدود.
ويروي الأهالي أن المليشيات الإرهابية التي كانت تشدد على المارة، وتأخذ هواتفهم الذكية بفوهة البندقية اختفت عن الأنظار، كما أنها تخشى من العمليات العسكرية التي يكثفها الجيش الوطني في الآونة الأخيرة.
ويذكر أن قادة الإرهاب الذين جالوا وصالوا في مناطق سيطرتهم في السنوات الماضية، فروا إلى الغابات والأحراش بحثا عن ملاذ آمن، وبعض المحليين يؤكدون أن هؤلاء المتشددين ذهبوا إلى أقصى مناطق جنوب البلاد، حيث يختبأ بعضهم في مناطق ” جيلب” و” ساكو”، و” كونيا برو” والمناطق الأخرى بمحافظة جوبا الوسطى.
الجدير بالذكر، أن نجم الإرهاب والتطرف قد أفل في سماء جمهورية الصومال الفيدرالية، وطالما اتصف المتطرفون بسوء الأخلاق، والتصرفات المنافية للإسلام، إذ كانوا يستبيحون بالمحرمات، لما يحمل دلالة قوية على أن رجال العناصر الإرهابية كانوا مشهورين بتعاطي المخدرات، واغتصاب النساء، وتجنيد الأطفال، وتكفير الصوماليين، وقطع رؤس الأبرياء.