مقديشو 24 رجب 1444 هـ الموافق 15 فبراير 2023 م (صونا)- تواجه مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، أسوء سيناريو في تاريخها المظلم، إذ تتعرض لضربات موجعة من قبل الجيش الوطني، والثورة الشعبية في مناطق وسط البلاد.
وبدت في صفوف المتمردين مظاهر المؤامرات والشكوك، حيث تتوجس قادتهم من خداع مقاتليها اليائسين، كما بدأ بعض الشبان الانشقاق، والاستسلام للقوات المسلحة في الجبهات الأمامية للقتال في مناطق ولايات غلمدغ، وهير شبيلي، وجنوب الغرب، وجوبالاند.
وعندما شعر القادة الإرهابيون بالخوف والانعزال، شرعوا في فرض حصار شديد على عناصرهم.
ويقال إن كبار قادة المتمردين اختفوا عن الإنظار، مختفين في مناطق غابات وأحراش بأقصى جنوب البلاد، ومن المناطق التي لجأوا إليها ” جيلب” و” ساكو”، و” كونيا برو” والمناطق الأخرى بمحافظة جوبا الوسطى.
وخلقت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية حول استئصال شأفة الإرهابيين، رعبا وهلعا في نفوس مليشيات الخوارج التي علمت أن العام الجديد 2023، يحمل في طياته تكتيكات عسكرية واسعة حيث تخطط الحكومة الفيدرالية من خلاله لتحقيق عدة ملفات مهمة تتمثل في تحرير البلاد من الإرهابيين، واستكمال الدستور المؤقت، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتقديم الخدمات الاجتماعية، واستكمال عملية الإعفاء من الديون، بالإضافة إلى انضمام الصومال إلى السوق التجاري لمجموعة شرق أفريقيا.
وقال عمر أبو أيان، المتخصص في الجماعات المتطرفة، أن قادة مليشيات الخوارج الإرهابية واتباعهم يواجهون مصيرًا غامضًا بعد قتل المئات من مقاتليهم، واستسلام بعضهم إلى القوات المسلحة الوطنية، مضيفا إنهم محاصرون في نفق مسدود بينما يواصل الجيش الوطني الصومالي والسكان المحليون عملياتهم للقضاء على الإرهابيين.
ومن العوامل التي أدت إلى هزيمة مليشيات الخوارج، خطابات علماء البلاد والذين أجمعوا على محاربة تنظيم “حركة الشباب” و”داعش” موضحين أنهما جماعتان مجرمتان مارقتان من الخوارج ،لا تتمتعان بأي شرعية دينية ووجوب رفض تفسيراتها التي لا أساس لها من الصحة لديننا الإسلامي.
الجدير بالذكر، أن حلم شهداء الثورة الشعبية في بلادنا تحقق، إذ تحررت كافة مناطق ولاية هيرشبيلي، كما طردت ولاية غلمدغ العدو الإرهابي من معظم مناطقها بوسط البلادوقد تمّ تحرير أكثر مدن رئيسية في ولاية هيرشبيلي، وغلمدغ، وأكثر من 50 منطقة في المحافظات المذكورة، كما فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من 2000 عنصر إرهابي خلال العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود.