مقديشو 10 رجب 1445 هـ الموافق 22 يناير 2024 م (صونا) – يعد موقف الحكومة الفيدرالية ثابتاً في الرفض القاطع حول الاتفاقية المزعومة بين إثيوبيا، وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام منفذ بحري والتي جرت في الأول من الشهر الجاري.
وتؤكد الحكومة الفيدرالية على حقها الكامل في الحفاظ على استقلال وسيادة ووحدة أراضيها هو حق مشروع ومكفول بموجب القانون والأعراف الدولية.
ومند الإعلان عن الاتفاقية الباطلة بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال أتخذت الحكومة الفيدرالية سلسلة من الإجراءات لمواجهة الأطماع الإثيوبية الغير مشروعة في إنتهاك سيادة أراضي البلاد.
وفي هذا التقرير سوف نتطرق إلى تلك الإجراءات والتي كان أبرزها دعوة رئيس الجمهورية مجلسي الشعب والشيوخ إلى عقد اجتماعاً طارئاً وتم صدور قانون لإلغاء الاتفاقية الغير شرعية التي تعد انتهاك صارخ لسيادة جمهورية الصومال البرية والبحرية وينافي المواثيق والأعراف الدولية.
وفي وقت لاحق وقع رئيس الجمهورية فخامة حسن شيخ محمود على قانون إلغاء الاتفاقية المبرمة بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام المنفذ البحري.
وفي اجتماع عاجل لمجلس الوزراء رفض المجلس بشدة وبشكل واضح، الإجراء الفظيع الذي قامت به الحكومة الإثيوبية المتمثل في إبرامها بشكل غير قانوني مذكرة تفاهم بشأن التعاون مع إدارة أرض الصومال التي تعتبر جزءا من جمهورية الصومال الفيدرالية، وفقاً للدستور الوطني.
كما حذرت حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية، حكومة إثيوبيا من أي محاولة لانتهاك سيادة واستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، مؤكدة على حقها الرد على الإجراء السافر الذي اتخذته إثيوبيا بأي شكل من الأشكال القانونية.
واستدعت الحكومة الفيدرالية خلال اجتماع مجلس الوزراء سفير الجمهورية لدى إثيوبيا للتشاور.
وودعت الحكومة الفيدرالية إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات الاتفاق البحري الباطل بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال.
وتلقت الصومال دعماً دوليا في رفض محاولة انتهاك سيادة واستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية من الدول العربية والعالمية.
وأعربت العديد من الدول عن رفضها الواضح للاتفاقية غير المشروعة بين الصومال وإثيوبيا ودعم الصومال في الحفاظ على سيادة وإستقلال أراضيها.
وأجرى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود، اتصالا هاتفيا مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، السيد جوزيب بوريل ، مؤكدا مو موقفه الداعم لوحدة وسيادة واستقلال جمهورية الصومال الفيدرالية.
كما أجرى فخامة رئيس الجمهورية، الدكتور حسن شيخ محمود، مساء اليوم الجمعة ، اتصالاً هاتفياً الرئيس التركي السيد ، رجب طيب أردوغان.
وجرى خلال الاتصال، رحب رئيس الجمهورية موقف تركيا الرافض ضد تدخلات إثيوبيا وانتهاك وسيادة أراضي الصومالية ،وذلك تعقيبا على مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي في أديس أبابا.
وتعد تركيا من الدول الداعمة للصومال، وتنفذ مشاريع مختلفة في البلاد.
وبحث كل من فخامة رئيس الجمهورية، الدكتور حسن شيخ محمود، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الـ10 من ينايرالقضايا الإقليمية والدولية، وذلك في خلال اتصال هاتفي.
وأكد رئيس الجمهورية، الدكتور حسن شيخ محمود موقف الصومال الرافض ضد تدخلات إثيوبيا وانتهاك وسيادة أراضي الصومالية ،وذلك تعقيبا على الاتفاق البحري الباطل بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال.
واستقبل فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور حسن شيخ محمود، في الـ11 من الشهر الجاري، بالقصر الرئاسي، ممثلة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، السيدة أنيت ويبر.
وتم خلال اللقاء مناقشة عدة موضوعات أبرزها، استعراض علاقات التعاون بين جمهورية الصومال والاتحاد الأوروبي في مجالات التنمية ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى آخر التطورات الجارية في المنطقة.
وأكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي في القرن الأفريقي السيدة أنيت ويبر موقف الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على الاستقرار والسلام في منطقة القرن الأفريقي، مشيرة إلى ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة الصومال على كامل أراضيه.
وقدم فخامة الرئيس شكره وتقديره للاتحاد الأوروبي على دعمه لسيادة الصومال، مؤكدا موقف الصومال الرافض ضد تدخلات إثيوبيا وانتهاك وسيادة أراضي الصومالية ،وذلك تعقيبا على الاتفاق البحري الباطل بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال.
استقبل رئيس الجمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود اليوم في مكتبه بالقصر الرئاسي سفير الصين لدى الصومال سعادة فاي شينغ تشاو.
وخلال اللقاء شدد سعادة فاي شينغ تشاو، على عزم الحكومة الصينية على دعم استقلال الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.
و أعرب رئيس الجمهورية ، عن رضاه عن دعم الصين مؤكدا أهمية الالتزام بالقوانين الدولية، إشارة الى الانتهاك الصارخ الذي قامت به إثيوبيا ضد سيادة البلاد.
و يأتي لقاء رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود والسفير الصيني سعادة فاي شينغشاو في في وقت أبدت فيه الحكومة الصينية دعمها للحكومة الصومالية إزاء انتهاك الحكومة الإثيوبية ضد سيادة الجمهورية.
ومن هذا المنطلق قام رئيس الجمهورية في زيارة إلى إريتريا في الـ8 من الشهر الجاري ،حيث أعرب الرئيس الإريتري أسياس أفورقي عن دعمه لسيادة واستقلال الصومال.
كما وصل رئيس الجمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، على رأس وفد رفيع المستوى، في الـ18 من الشهر الجاري إلى العاصمة الأوغندية كمبالا للمشاركة في القمة الاستثنائية الـ42 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ” إيغاد”.
وكان رئيس جيبوتي، التي تترأس الدورة الحالية لمنظمة “إيغاد”، إسماعيل عمر غيله، قد دعا في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، الدول الأعضاء في المنظمة لعقد قمة استثنائية بأوغندا في 18 من هذا الشهر الجاري، لمناقشة الخلاف بين الصومال وإثيوبيا حول إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال والاوضاع في السودان.
ألقى رئيس الجمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود خطابا أمام رؤساء دول عدم الانحياز في أوغندا، و قدم الرئيس كلمة شكر و تقدير رؤساء الوفود المشاركين قائلا ” إنه شرف عظيم لي أن أخاطب بمناسبة انعقاد القمة ال19 للدول عدم الانحياز، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الأعضاء بهذه المنظمة .
وسلط الرئيس الضوء على تداعيات مذكرة التفاهم المزعومة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال ،قائلا:”ما قامت به دولة إثيوبيا انتهاك صارخ ضد القوانين الدولية ولا يمكن تنفيذه بأي حال من الأحوال،معتبرا محاولة إثيوبيا الأخيرة للتوقيع على مذكرة التفاهم مع أحد أقاليم الصومالية تشكل تهديدًا ا خطيرا للأمن و الاستقرار المنطقة”.
قال رئيس الجمهورية نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن ازدهار في منطقتنا أحدى أهم أولويتنا ولا يتم ذلك عن طريق الاعتداء والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وتجاهل مبادئ القانون والاتفاقيات والأعراف الدولية.
كما دعا فخامته ، الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة أن تضع في اعتبارها المخاطر إجراءات احادية الجانب من قبل إثيوبيا التى تشكل تهديدا للأمن و الاستقرار في المنطقة ، وهي محاولة تهدف للنيل من سيادة الصومال.
وفي ختام أكد رئيس الجمهورية ، ضرورة اتخاذ موقف موحد للرد على الانتهاك الصارخ الذي قامت به إثيوبيا ضد سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
كما التقى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود، أمس الأحد، بقصر الاتحادية في القاهرة، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، السيد عبد الفتاح السيسي، وذلك لعقد مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وأكد فخامة الدكتور حسن شيخ محمود “على الرغبة القوية للصومال للعمل مع مصر لتعزيز الأمن، خاصة في هذا الوقت من حالة عدم اليقين الجيوسياسية”، مضيفا: “الشراكة بين مصر والصومال في كل المجالات لا تهدد أي بلد آخر”.
ومن جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اللقاء، أن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنه، وأضاف السيسي أن بلاده ترفض التدخل في شؤون الصومال، مشددا على أنها “لن تسمح بتهديد أشقائها في الصومال خاصة إذا طلبوا منها التدخل”.