مقديشو 10 جمادى الآخرة 1444 هـ الموافق 03 يناير 2023 م (صونا)- منذ إعادة انتخاب فخامة حسن شيخ محمود في الـ15 من شهرمايو 2022 لتولي رئاسة الجمهورية للمرة الثانية بزغ فجر جديد للوطن لاستعادة شرف وكرامة وقيم الوطن والدولة.
وأعلن فخامته والحكومة عن شن حرب طاحنة على فلول مليشيات الشباب من ثلاثة محاور إقتصادياً،وفكرياً،وعسكرياً عن طريق العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية وفي مقدمتهم “معاويسلي” التي حررت معظم المناطق والمحافظات من فلول مليشيات الخوارج.
وفي شهر ديسمبر من العام الماضي وصلت إلى البلاد أولى دفعة من القوات المسلحة الوطنية التي تلقت تدريبات على أعلى المستويات في إرتيريا ،حيث ستكون جزءًا من العمليات العسكرية الهادفة إلى تحرير البلاد من براثن الإرهاب.
وقال فخامته خلال تفقده أمس الإثنين معسكر الجنرال غوردن في مقديشو، الذي يضم عددا من القوات المسلحة المتدربة في إريتريا،:” أنا والشعب الصومالي سعداء بعودتكم، من اليوم فصاعدا نستعد ونتحرك لمواجهة العدو، ونريد أن تكون المهمة الجديدة لتحرير باقي المناطق أسرع من سابقتها، وأن تكتمل في فترة قصيرة من الزمن”.
وشكر رئيس الجمهورية، دولة إريتريا على الدعم الذي قدمته لشعب وحكومة الصومال خلال الفترة الصعبة في تحرير البلاد من الإرهاب.
مستوى تدريب القوات.
تلقت تلك القوات كافة أنواع التدريبات العسكرية التي لها قدرة على تحمل المراحل الصعبة لمواجهة مليشيات الشباب الخوارج التي اعتادت على سفك دماء المدنيين الأبرياء وفرض المعاناة عليهم، وأشار الخبراء في المجال الامني إلى أن عودة القوات المتدربة في إرتيريا تمثل نهاية الخوارج ،بالإضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وهذا يمثل انتصاراً حقيقياً للصومال .
التغيير الاقتصادي.
بعد تحقيق النجاح في القضاء على مليشيات الخوارج ستجري تغييرات اجتماعية واقتصادية في البلاد تساهم في تنشيط الأعمال التجارية في كافة محافظات البلاد والتي فرصت الخوارج حصاراً عليها وعزلتها عن التواصل ،كما ستعمل الحكومة على إيصال الخدمات العامة وتنفيذ المشاريع التنموية في المناطق التي تم تحرريها.
التنقل بين المحافظات
بعد القضاء على فلول مليشيات الخوارج سيتم إعادة فتح حركة التنقل بين كافة المناطق ومحافظات في البلاد والتي أغلقتها الخوارج وفرضت حصارا على السكان.
ويواجه قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا أسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.
وقال عمر أبو أيان، المتخصص في الجماعات المتطرفة، أن قادة مليشيات الخوارج الإرهابية واتباعهم يواجهون مصيرًا غامضًا بعد قتل المئات من مقاتليهم، واستسلام بعضهم إلى القوات المسلحة الوطنية، مضيفا أنهم محاصرون في نفق مسدود بينما يواصل الجيش الوطني الصومالي والسكان المحليون عملياتهم للقضاء على الإرهابيين.
وأشار نائب وزير الإعلام السيد عبد الرحمن يوسف العدالة إلى أن ملشيات الإرهاب ضعفت عسكريا، وإعلاميا، واقتصاديا، منذ بدء العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ضد المتطرفين.