مقديشو 29 رمضان 1442 – الموافق 11 مايو 2021 (صونا) – شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، معالي السيد بلل محمد عثمان ، اليوم الثلاثاء في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري فـي دورتـه غير العادية (عبر تقنية الفيديو كونفرانس) بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح.
وألقى معالي بلل عثمان كلمة الصومال فى هذا الاجتماع ، وهذا نصها الكامل:
سعادة الشيخ/ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية دولة قطر الشقيقة، رئـيـس الدورةالحالية
أصـحـاب الـسـمـو و الـمـعـالـي.
مـعـالـي الـسـيـد / أحـمـد أبـو الـغـيـط – الأمـيـن الـعـام لـجـامـعـة الـدول الـعـربـيـة.
أصـحـاب الـسـعـادة الـسـفـراء و الـمـنـدوبـيـن الدائمين .
الـحـضـور الـكـريـم.
الـسـلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله و بـركـاتـه ,و بـعـد ،،،
يأتي انعقاد اجتماعنا الطارئ على المستوى الوزاري في دورة غير عادية بطلب من دولة فلسطين الشقيقة لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على حياة ومقدسات وممتلكات الشعب الفلسطيني.
تدين الصومال اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الاقصى ومهاجمتها للمصلين الفلسطينيين العزل. وندعو المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الصامد ضد هذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة وتدعوا لإلزام قوات الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية.
.
تؤكد الصومال التمسك بمبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي لحل القـضـيـة الفـلـسـطـيـنية، وبما يتفق مع قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذا الشأن ، ونثمن عاليا دعوة تونس مجلس الأمن الدولي اليوم لبحق تصعيد قوات الاحتلال في القدس الشريف ، ونقف إلـى جـانـب أشـقـاءنـا فى دولـة فـلـسـطـيـن لنيل عـلـى حـقـوقـهم الـمـشـروعـة غير قابلة للتصرف، وتدعم الصومال اقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف، وتطالب الصومال الاحتلال بإيقاف كافة التدابير القمعية بتغيير الهوية العربية والدينية والوضع القانوني لمدينة القدس، كما ندعو المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته بشكل عاجل للضغط على إسرائيل لوقف جميع الإعتداءات الإسرائلية المتكررة بحق الشعب الفلسطني بمافي ذلك ممارسة حقوقه الدينية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
و فـي الـخـتـام ، نجدَد عزمنا فى بذل كل الجهود لخدمة قضايا بلداننا، وندعو الله ان يوفقنا بما فيه خير أمتنا وأن يسدَد جهودنا لتجاوز الاوضاع الاستثنائية التي تعيشها وطننا العربي.