مقديشو 24 محرم 1446 هـ الموافق 30 يوليو 2024 م (صونا) – شاركت رابطة العالمات في الصومال، بقوة، في النسخة الثانية لمؤتمر علماء الصومال الذي افتتحه رئيس الجمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، أمس الإثنين، بالعاصمة مقديشو، وبحضور عدد كبير من علماء الجمهورية، داخل البلاد وخارجه.
وأطلق المؤتمر في هذا العام، شعاره تحت عنوان ” الوحدة الوطنية بين الواقع والمأمول في ضوء الإسلام”.
وفي كلمة لها تحدثت رئيسة رابطة العالمات في الصومال الشيخة فاطمة محمد عادلي، عن أهمية وحدة الشعب، والعمل على تكاتف الجميع من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة، سواء أكانت في القطاعات الدينية، والسياسية والمجتمعية، والأسرة.
وقالت الشيخة فاطمة محمد عادلي، إن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ركّزت بالتفاصيل على أهمية الوحدة بين الشعوب المسلمة، وقال الله سبحانه وتعالى :” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا …. ” في هذا الآية، ورد أمران، الاعتصمام بحبل الله، وعدم التفرق والانقسام، وهناك آية أخرى قال الله سبحانه وتعالى :” إن هذه أمتكم، أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ” ونحن كأمة واحدة يجب أن نتعاون فيما بينيا.
وأضافت الشيخة فاطمة محمد عادلي، ” أننا يجمعنا الحديث النّبوي ” عليكم بالجماعة “، مشيرة إلى أن الوحدة، يجب أن تبدأ من قاعة المؤتمر هذه ، لتصل إلى ربوع البلاد”.
وأشادت رئيسة رابطة العالمات في الصومال، بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برئاسة معالي وزير الأوقاف ، الشيخ مختار ربو علي أو منصور، وكافة مساعديده، حول عملهم الدؤوب فيما يتعلق بتفانيهم في تطوير قطاعات الوزارة، مؤكدة أنهم يستحقون الثناء والتقدير أكثر من اللازم.
وتناولت الشيخة، مساعي المرأة وكفاحها القوي في توحيد الشعب، من خلال لعب أدوارها في المجالات المختلفة، وقالت :” إن المرأة هي التي تجمع كافة البطون والأفخاذ من القبائل الصومالية، وهي رمز للوحدة والتماسك”.
وأثناء كلمتها، تقدمت الشيخة باسم العالمات في الصومال، ببرقية تعزية في وفاة عالم الصومال، العلامة الشيخ عثمان حدغ، الذي وافاه الأجل المحتوم في الـ20 من شهر يوليو الجاري بالعاصمة مقديشو عن عمر ناهز 84 عاما، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات العلمية والتأليف.
وفي ختام كلمتها، بعثت الشيخة فاطمة عادلي رسالة شاملة للم شمل العلماء، قائلة :” أنا مسلم أنا سني وشافعي المذهب * أنا صوفي أنا صحوي ولأهل السنة أنتمي.
هو الصومال مجمعنا ودين الله منهجنا ** وكل يأخذ ويرد إلا خير خلق الله محمد.