جيبوتي 16 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 08 سبتمبر 2025 م (صونا) – عقد رئيس ولاية غلمدغ الإقليمية، السيد أحمد عبدي كاريي قوقور، والوفد المرافق له من نواب البرلمان الفيدرالي ووزراء حكومته، سلسلة اجتماعات رسمية في العاصمة جيبوتي مع كبار المسؤولين الجيبوتيين، بعد وصولهم قبل أيام تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله.
وشملت الاجتماعات لقاءً مع الرئيس إسماعيل عمر جيله في القصر الجمهوري، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالات السياسية والأمنية والتنموية، وكذلك لقاءً مع معالي السيد عبد القادر كامل محمد، رئيس وزراء جمهورية جيبوتي، لمناقشة أطر التعاون الحكومي وتعزيز التنسيق بين الإدارات المختلفة، بالإضافة إلى لقاء مع السيد دليتا محمد دليتا، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في جيبوتي، لتعميق التعاون البرلماني وتبادل الخبرات بين البرلمانين.
وفي هذا السياق، ثمّن النائب في مجلس الشعب للبرلمان الفيدرالي عبد الرزاق آدم ورسمي “حُسُل”– أحد أعضاء الوفد – الدور الريادي لجيبوتي في دعم الصومال عبر مراحل مختلفة، معبّراً عن امتنانه للرئيس جيله وحكومة وشعب جيبوتي على الدعوة الرسمية وحفاوة الاستقبال.
وأشار النائب، إلى التطور الكبير الذي شهدته العاصمة جيبوتي منذ زيارته الأخيرة عام 2011، مبرزاً الطفرة العمرانية والتنموية التي أدهشته، ولا سيما في مدينة عرتا، التي شكّلت رمزاً تاريخياً لانطلاق مسيرة المصالحة الوطنية الصومالية وبناء الدولة الثالثة بعد مؤتمرها الشهير.
وأضاف حسل أن مؤتمر عرتا يمثل محطة لا تُنسى في تاريخ الصومال الحديث، مؤكداً أن جيبوتي بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله وقفت إلى جانب الشعب الصومالي في أصعب المراحل وأسهمت في إعادة إحياء مؤسسات الدولة بعد انهيارها مطلع التسعينيات.
واختتم النائب تصريحه بالدعاء بالنجاح والازدهار لحكومة وشعب جيبوتي “الأشقاء”، مؤكداً أن الروابط الأخوية بين الشعبين الصومالي والجيبوتي تظل ركيزة للتعاون والتكامل في المستقبل.