القاهرة 10 محرم 1443هـ – الموافق 18 أغسطس 2021م (صونا) – قلد دولة رئيس الوزراء السيد محمد حسين روبلي ، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الشال الصومالي وعمامة السلاطين التي يرتديها سلاطين وشيوخ القبائل في الصومال، تكريمًا وتقديرًا للإمام الأكبر على جهوده تجاه الصومال، وتعبيرًا عن حب الشعب الصومالي للأزهر الشريف.
وكان قد استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة، وفدًا صوماليًّا برئاسة دولة رئيس الوزراء السيد محمد حسين روبلي، يرافقه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ووزير التربية والثقافة والتعليم العالي، والسفير الصومالي بالقاهرة، وعدد من المسئولين الصوماليين
ورحب الإمام الأكبر برئيس الوزراء والوفد المرافق له، وأعرب عن سعادة الأزهر وشيخه وعلمائه وطلابه بهذه الزيارة في رحاب مشيخة الأزهر، وأن الأزهر تربطه علاقة قديمة وعريقة بالصومال، وأروقة جامعه وجامعته تشهد على تفوق طلاب الصومال علميًّا وفكريًّا، كما تستقبل أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة بصفة مستمرة أئمة من الصومال لتدريبهم على مجابهة الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وفي إطار العلاقات المتصلة بين الأزهر والصومال علميًّا ودعويًّا واجتماعيًّا، قرر شيخ الأزهر زيادة عدد المنح الدراسية لطلاب الصومال، وإرسال قافلة إغاثية ومعها مجموعة من المتخصصين لدراسة الخريطة الصحية في الصومال من أجل إرسال قافلة أخرى طبية وثالثة دعوية، مؤكدًا أن الأزهر لن يتأخر ولن يدخر جهدًا في دعم أشقائنا في الصومال بكل السبل الممكنة من أجل أمن واستقرار ووحدة هذا البلد الشقيق، وأن الأزهر يدرس به حاليًا 873 طالبًا وطالبة من دولة الصومال، وهناك 22 مبعوثًا من الأزهر في الصومال.
من جانبه، عبر دولة رئيس الوزراء السيد محمد حسين روبلي، عن سعادته الكبيرة بلقاء شيخ الأزهر، قائلا: لا أستطيع التعبير عن مدى سعادتي بلقاء شيخ الأزهر، ولا يمكننا أن ننسى الدور العظيم للأزهر الشريف داخل الصومال حتى من قبل الاستقلال، فمعظم علمائنا تربوا ونشأوا على يد شيوخ الأزهر وعلمائه وبين أروقته، والشعب الصومالي يتشوق لزيارتك وتشريفك لنا، هذا اليوم سيصبح بمثابة عيد للصوماليين، وأرجو أن تمنحنا هذه الفرصة وأن تضعوها في جدول زياراتكم القادمة.
وأكد رئيس الوزراء ، أن الأزهر الشريف هو مركز الاعتدال ونشر الإسلام في العالم ، وخريجو الأزهر في الصومال يتولون مناصب قيادية في الدولة ويمثلونها في الخارج ويقومون بدور فعال في خدمة وطنهم، وهذا اللقاء التاريخي في مشيخة الأزهر ينتظره كل الصوماليين ويتابعونه وينتظرون ثماره الإيجابية في تعزيز العلاقات والوقوف إلى جانب الصومال