نيويورك 25 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 28 سبتمبر 2024 م (صونا) – ألقى رئيس الوزراء دولة حمزة عبدي بري، مساء أمس الجمعة، كلمة أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحدث عن تجاوزات إثيوبيا ضد سيادة ووحدة استقلال البلاد.
وقال دولته في خطابه الذي تناول العديد من المستجدات الإقليمية والدولية، :” يجب ألا نتجاهل التهديدات الإقليمية التي تتحدى بشكل مباشر السيادة الوطنية والاستقرار” وأضاف أن ” الصومال تواجه حاليًا تهديدًا خطيرًا من تصرفات إثيوبيا الأخيرة، والتي تنتهك بشكل صارخ سلامة أراضينا.”.
وأشار إلى أن محاولات إثيوبيا لضم أجزاء من الصومال تحت ستار تأمين الوصول إلى منفذ بحري غير قانونية وغير ضرورية، وكانت الموانئ الصومالية دائمًا متاحة للأنشطة التجارية المشروعة لإثيوبيا، مما يعكس التزامنا بالتجارة الإقليمية والتعاون. ومع ذلك، فإن المناورات العدوانية لإثيوبيا، بما في ذلك مذكرة التفاهم غير القانونية مع أرض الصومال في شمال البلاد ، تقوض سيادة الصومال واستقلالها.
وصرّح رئيس الوزراء ” أن هذه الأعمال لا تزعزع الفرقة والانقسام في وقت تسعى فيه الصومال إلى السلام والتماسك فحسب، بل إنها تعمل أيضًا كدعاية للجماعات الإرهابية مثل مليشيات الخوارج، التي تستغل استفزازات إثيوبيا لتجنيد الأفراد الضعفاء في صفوفها.
كما يشكل هذا السلوك المزعزع للاستقرار خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها”.
وقال دولته :” إن الصومال تؤكد على حقها السيادي في الدفاع عن سلامة أراضيها وتدعو إثيوبيا إلى وقف استفزازاتها والالتزام بالقانون الدولي.
كما حث المجتمع الدولي على الوقوف مع الصومال في إدانة هذه الانتهاكات والتمسك بمبادئ السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية، والتي تشكل حجر الزاوية في السلام والأمن الدوليين،مضيفاً أن الاستقرار الإقليمي يعتمد على الاحترام المتبادل لهذه المبادئ، ويجب محاسبة إثيوبيا على الإجراءات التي تهدد بزعزعة استقرار القرن الأفريقي”.
وأشار رئيس الوزاء إلى أنه لا يجب أن نغفل عن التحديات العالمية الملحة الأخرى التي تتطلب اهتمامنا الفوري وعملنا الجماعي.
وشدد دولته على أن تجربة الصومال تؤكد على أهمية التمويل المستدام لحفظ السلام لأكثر من 15 عامًا، حيث استضافت البلاد بعثات رئيسية مثل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وبعثة حفظ السلام في الصومال، والتي كانت حاسمة في مواجهة حركة الشباب ودعم بناء الدولة.
وأضاف رئيس الوزراء :” بينما تتم مناقشة الترتيب الأمني لعام 2025 في المجلس، ومن المتوقع أن تتولى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال المسؤولية مع التركيز على مكافحة الإرهاب وبناء القدرات، فإن نجاحها يعتمد على التمويل الموثوق. إن حفظ السلام يتعلق بخلق الاستقرار الدائم، وليس مجرد الحفاظ على السلام، ونحن نحث المجتمع الدولي على دعم حلول التمويل المبتكرة لضمان قيام هذه البعثات بأدوارها الحيوية”.