مقديشو 9 شوال 1444 هـ الموافق 29 أبريل 2023 م (صونا)- الشرق الأوسط تجري حوارا مع رئيس الوزراء السيد حمزة عبدي بري حول الحرب على الإرهاب وازمة الديون والجفاف بالإضافة إلى موقف الصومال من بعض القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك ومنها القضية الفلسطينية والصراع فى سوريا والأزمة الليبية والقضية اليمنية، وإلى نص الحوار.
ماهى نسبة الانجاز الذى حققته قوات الحكومة ميدانيا على الأرض حتى الآن فى مواجهة حركة الشباب أو الخوارج كما تصفونها؟
حققت الحكومة الصومالية نجاحا كبيرا حتى الان في حربها ضد جماعة الشباب الارهابية ، حيث عملت الحكومة من خلال ثلاث محاور :
المحور الاول : المواجهة العسكرية حيث تم تحرير 80 % من الاراضي الصومالية التي كانت تسيطر عليها حركة الشباب الارهابية ، ويواصل الجيش الصومالي بمساندة شعبية، تكثيف عملياته ضد حركة الشباب الإرهابية، حيث شن حربا غير مسبوقة على الإرهاب خلال الأشهر الأخيرة نتج عنها تحرير نسبة كبيرة جدا من الأراضي الصومالية وتصل الى 80 بالمائة ، ومتبقي نسبة ضئيلة جدا من الاراضي وجاري العمل على تحريرها ، ونسعى على تحرير كامل الاراضي الصومالية بنهاية عام 2023 .
المحور الثاني : وهو المواجهة الاقتصادية: حيث قامت الحكومة الصومالية باتباع عدد من السياسات واتخاذ عدد من القرارات للسيطرة على الجماعة الارهابية منها اغلاق نحو 300 حساب مصرفي و250 (خط موبايل موبي) وتجميد عدد من الحسابات البنكية والارصدة المالية التابعة للحركة ، كذلك فقد نجحت الحكومة في التواصل مع رجال الاعمال الصوماليين لوقف دعمهم لتلك الحركة الارهابية حيث كان يتم التمويل الاجباري لللحركة وتم وقف تلك العمليات واصبح رجال الاعمال يتعاونون مع الحكومة والتالي تم توجيه ضربة اقتصادية قوية لحركة الشباب.
المحور الثالث: المواجهة الفكرية حيث عملت الحكومة على الاستعانة بعلماء الصومال لتجديد الخطاب الديني وتوضيح حقيقة تلك الجماعة الارهابية انها لا تمت للاسلام بصلة وانما هي فكر متطرف وتم تنظيم مؤتمر كبير لعلماء الدين بالصومال برعاية رئيس الجمهورية الصومالية وبحضور أكثر من 300 عالم دين من داخل وخارج الصومال ، واصدر المؤتمر فتوى موحدة ضد الفكر المتطرف،واعتبار جماعة الشباب من الخوارج وجماعةإارهابية ،إلى جانب دعم الجهود العسكرية والأمنية للحكومة، وتشكيل مظلة للعلماء توحدهم بمختلف مشاربهم الفكرية والمذهبية وتعزيز الفكري الديني المعتدل السليم .
كما نؤكد كذلك التزام جمهورية الصومال بمكافحة الإرهاب وإعادة الأمن الاستقرار بالبلاد، حيث تعمل الحكومة الفيدرالية جاهدة على تجفيف مصادر تمويل الإرهاب، عبر مراجعة الصومال لسياسته المالية، بما في ذلك إنشاء وكالات حكومية تراقب التدفق المالي، وهو ما يساعد الصومال على اكتشاف حركة الأموال وطريقة تهريبها لصالح “حركة الشباب” المتطرفة ،كما نسعى إلى إعداد قوانين تسهم في ضبط عملية تهريب الأموال.
ما الذى دفعكم الى اعلان الحرب ضد هذه الحركة على هذا النحو؟
لعدة اسباب ولعل هناك اربعة اسباب رئيسية ،وهي :
اولا : كانت تقوم حركة الشباب الإرهابية بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفقراء والنازحين من الشعب الصومالي، وقد قدرت المساعدات بنحو 8.5 مليون منعتها الحركة الإرهابية من الوصول لمستحقيها من أبناء الشعب الصومالي .
ثانيا: بدأوا عمليات القتل الجماعي للشعب الصومالي الأعزل.
ثالثا: اعلنوا الحرب على دول الجوار الصومالي وهو الأمر الذي كان يمثل تهديدا للأمن القومي الصومالي وكذلك الأمن القومي لدول الجوار الصومالي
رابعا: رفضوا بشكل قاطع تنمية الصومال وعمليات الاعمار
لذلك فان حركة الشباب هي حركةإارهابية تقضى على الاخضر واليابس وتدمر مقدرات البلاد ، وبالتالي كان لابد من شن حرب شاملة على هذه الحركة ، نظرا للتهديد الكبير الذي تمثله على أمان واستقرار الصومال حيث تعد أقوى جماعة للقاعدة في شرق إفريقيا، وقد وافق البرلمان الصومالي بأغلبية ساحقة، ، على قانون مكافحة الإرهاب، المقدم من وزارة الأمن الصومالية ، حيث تتكاتف كافة أجهزة الدولة الصومالية من اجل القضاء على هذه الحركة الارهابية.
من هى الأطراف الخارجية التى تقدم دعما مالا أو عسكريا للحركة؟
هناك حركة الارهاب الدولية التي لا تخفى على أحد والتي تتزعمها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الارهابي ، وحركة الشباب الارهابية جزء لا يتجزا من منظومة الارهاب الدولية ، والجميع يعلم أن هناك اطراف خفية تدعم هذه الحركة لتحقيق اهدافها بزعزعة امن واستقرار الصومال والاستيلاء على ثرواته ، ولكننا نقف الان يدا واحدة في مواجهة هذا الارهاب الغاشم وصولا الى اعادة بناء الدولة الصومالية وتحرير كافة اراضيها من الارهاب .
والى أى حد نجحت مساعيكم لتجفيف منابع تمويل الارهاب ومنع الحركة من الاستمرار؟
نجحنا بنسبة كبيرة كما ذكرت لك .. ولقد بدأت الصومال بالفعل اتخاذ العديد من الاجراءات المختلفة التي اتخذتها الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الارهاب لاسيما حركة الشباب بهدف القضاء عليهم ، بمشاركة كافة أطياف الشعب الصومالي في هذه الحرب واستعادة وتحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة الشباب .
وندعو الدول العربية والافريقية إلى تقديم الدعم المادي والفني لدعم قدرات المؤسسات الحكومية لاستكمال عملية بناء الدولة والسلام والامن والاستقرار .
إلى أين وصلت مشكلة ديون الصومال؟
قطعنا شوطا كبيرا في طريق اسقاط الديون عن الصومال .. وندعو الدول العربية للمساهمة في معالجة وإعفاء الديون الخارجية الصومالية المستحقة للدول والصناديق العربية، وذلك انطلاقاً من المسئولية العربية الجماعية لدعم الاستقرار والتنمية في الصومال، وكذلك دعم الجهود الصومالية الرامية إلى إعادة بناء الدولة، وستنتهي بنهاية عام 2023 مشكلة الديون المتراكمة على الصومال.
البعض ينتقد مشاركة قبائل فى الحرب التى يخوضها الجيش وينسب اليها ارتكاب جرائم حرب. كيف تردون على ذلك؟
كافة أطياف الشعب الصومالي تشارك في هذه الحرب من اجل استعادة وتحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة حركة الشباب الارهابية.
وهل سينتهى دور هذه القبائل بمجرد انتهاء الحرب ؟ أم ستشكل كما يزعم البعض خطرا على الدولة والحكومة فيما بعد؟
الرئيس حسن شيخ محمود لديه خطة واضحة لمواجهة الإرهاب، وهي تقوم على عدة أسس، مثل التواصل مع زعماء العشائر الصومالية والتي تشكل عاملا مهما في مواجهة حركة الشباب.
وخلال الفترة الماضية، شهدت العلاقات بين مقديشو وزعماء العشائر تحسنا كبيرا في ظل وجود إصرار من الحكومة الفيدرالية على الحصول على دعم العشائر الصومالية في مواجهة الإرهاب.
والصومال كلها تدعم جهود الحكومة وسينتهي دور القبائل بدعم جهود الحكومة وفتح احزاب سياسية مستقلة ، كذلك فان الحكومة ضمن برنامجها ستقوم باعادة تاهيل الشباب الذي غررت به حركة الشباب الارهابية وستقوم باعادة تاهيله ودمجه في القوات المسلحة الصومالية وتوفير فرص ملائمة لهؤلاء الشباب الى جانب توفير كافة الخدمات الاساسية في كافة المناطق المحررة.
أليس غريبا استمرار حظر المفروض دوليا على تسليح الجيش الوطنى فى الوقت الذى يحارب فيه الارهاب ؟
طلبنا وما زلنا نطالب برفع الحظر لمواجهة هذا الارهاب البشع ، وقد دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأمم المتحدة إلى دعم جهود الصومال في القضاء على الإرهاب، ورفع حظر السلاح عن الصومال، كما طلبت الحكومة الصومالية من الاتحاد الأفريقي مساعدته في رفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال، والذي يُعد عقبة أمام تسلم القوات الوطنية المسؤولية الأمنية، حتى يتمكن من استعادة استقراره.
ما الذى يحتاجه الصومال حاليا فى تقديرك, للقضاء على الجماعات الارهابية واعادة بناء الدولة؟
تحرص جمهورية الصومال الفيدرالية لاتمام عدد من الملفات الهامة خلال عام 2023 تتمثل في تحرير البلاد من الإرهابيين، واستكمال الدستور المؤقت، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتقديم الخدمات الاجتماعية، واستكمال عملية الإعفاء من الديون، بالإضافة إلى انضمام الصومال للسوق التجاري لمجموعة شرق إفريقيا. وتكثف حكومة جمهورية الصومال من جهودها من خلال العمل على ثلاث ركائز أساسية وهي :
الركيزة الأولى وهى مكافحة الإرهاب حيث استطاع الجيش الصومالي تحرير نسبة كبيرة من الأراضي الصومالية التي كانت تسيطر عليها حركة الشباب الإرهابية
الركيزة الثانية وهي إنهاء الديون المتراكمة على الصومال في سبتمبر المقبل ، ونتطلع إلى مزيد من الدعم العربي والدولي لاتمام هذا التحدي الهام والمساهمة في معالجة وإعفاء الديون الخارجية الصومالية المستحقة للدول والصناديق العربية، وذلك انطلاقاً من المسئولية العربية الجماعية لدعم الاستقرار والتنمية في الصومال، وكذلك دعم الجهود الصومالية الرامية إلى إعادة بناء الدولة،
الركيزة الثالثة وهي اتمام دستور جمهورية الصومال بنهاية العام الجاري فهناك تقدم كبير تم احرازه بشأن إعادة صياغة الدستور الانتقالي وإتمامه.
هل ثمة دعم عربى ودولى تحصل عليه حكومتكم بالخصوص؟
بالطبع ، واننا نثمن هذا الدعم العربي الكبير الذي تقدمه الدول العربية الشقيقة والصديقة لدعم الصومال في حربها على الارهاب واعادة بناء الدولة والمساهمة في اسقاط الديون المتراكمة عليه.
كيف هى العلاقة الآن مع الرئيس؟ وهل انتهى عهد الخلافات التقليدية الذى شهدته البلاد بين الرئيس ورئيس الحكومة فى السابق؟
انتهى عهد الخلافات في الصومال ،والان نبدأ عهد جديد عنوانه التكاتف والتلاحم بين كافة اجهزة الدولة للقضاء على الارهاب واعادة بناء مؤسسات الدولة واعمار ما دمرته الحرب ..فالصومال دولة عريقة لديها الكثير من الموارد التي يكم استغلالها والبناء عليها .. وستكون عام 2023 نهاية الحرب على الارهاب وتوفير كافة الخدمات الاساسية للشعب الصومالي وتوفير المستشفيات والارتقاء بمنظومة الصحة والتعليم ، كذلك فان الحكومة الصومالية تركز الان على مكافحة الفساد واعادة اعمار الصومال وبناء مدن جديدة وفتح مجال الطاقة الكهربائية .
الى أين وصلت جهودكم لتحقيق المصالحة الوطنية؟
جهود المصالحة الوطنية تجري على قدم وساق ، وهناك حرص كبير لدى الرئيس الصومالي والحكومة الصومالية على تحقيق المصالحة ، وقد عين الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود مبعوثًا خاصًا له لشئون تحقيق الاستقرار وحماية المدنيين فى مناطق الحرب ، لتلافي معاناة الشعب الصومالي خلال الحروب، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار لإيصال الخدمات الاجتماعية للمناطق المحررة من قبضة الإرهاب.
وتعمل الصومال بشكل وثيق لتحقيق الاستقرار وحماية الشئون المدنية، وتطهير البلاد من الميليشيات الإرهابية الى جانب اعادة البناء .
وكيف تصف العلاقة مع الحكومات المحلية؟
هي علاقة جيدة ونظام الحكم في الصومال هو نظام فيدرالي وهناك تنسيق وهدف واحد هو القضاء على الارهاب وتحقيق التنمية الشاملة في كافة ربوع الصومال ، فتحسين العلاقات بين الحكومة الفيدرالية وحكام الولايات الصومالية، سيعزز عملية مكافحة الإرهاب والتعاون بين مقديشو والولايات الصومالية في التبادل الأمني والاستخباراتي بما ينعكس على دعم خطة الرئيس الصومالي في مواجهة الإرهاب.
ماهى مشاكل الصومال العاجلة الآن ؟
الى جانب مكافحة الارهاب ، لا نزال نواجه أزمة انسانية طاحنة في الصومال جراء تفاقم أزمة الجفاف التي تشهدها البلاد والتي تعدأ الأسوا منذ أربعين عاما، ونناشد الاشقاء في الدول العربية سرعة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لاغاثة قرابة 7.8 مليو ن صومالي شبح المجاعة بعد نفوق المواشي وتلف المحاصيل الزراعية ونزح مليون شخص من المناطق الريفية الى مخيمات اللاجئين والمدن الكبيرة بحثا عن الاحتياجات الانسانية بعد ان فقدوا سبل عيشهم وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية ، فقد تكون التكلفة كارثية اذا استمر الوضع على ما هو عليه فهناك ما يقرب من نصف سكان الصومال بمن فيهم الأطفال والنساء معرضون للخطر جراء تفاقم الوضع الإنساني بعد أن ضرب الجفاف كافة أنحاء البلاد ومن المتوقع أن يرتفع عدد الاشخاص الذين يواجهون نقصا حادا في الامن الغذائي اذا لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة ومساعدات انسانية لدعم المتضررين والحيلولة دون تكرار الازمة التي شهدتها الصومال في عام
من وجهة نظر سيادتك .. كيف يمكن ان تواجه الصومال أزمة الجفاف ونقص الغذاء؟
رغم كل الجهود التي تبذلها بلادي للارتقاء بالأوضاع السياسية والأمنية والمعيشية ،إلا أن الحكومة الصومالية بحاجة الى دعم ومساندة الدول العربية الشقيقة والدول الافريقية لكي تتمكن من بناء مؤسسات الدولة ومواجهة الإرهاب الذي تعاني منه ، وكذلك المساهمة في دعم الصومال لمواصلة تنفيذ البرامج ذات الأولوية وكذلك دعم مؤسسات الدولة وإعادة الإعمار واعفاء الديون الخارجية ، وكذلك دعم موازنة الحكومة الصومالية حتى تتمكن من القيام بدورها على الوجه الأكمل .
وندعو لتنفيذ قرار القمة العربية الاخيرة بالجزائر بشأن دعم الصومال في مواجهة كارثة الجفاف واثارها الغذائية الخطيرة على الشعب الصومالي و دعوة الدول العربية والمنظمات المتخصصة والمجالس الوزارية وصناديق التمويل العربية لوضع سياسات وخطط عربية شاملة ومتكاملة تشمل الاستثمار في القطاعات الانتاجية الصومالية والعمل على فتح الأسواق العربية امام الصادرات الصومالية في هذه القطاعات لتمكين حكومة وشعب الصومال من ايجاد حلول مستدامة في مواجهة الازمة الغذائية وكارثة الجفاف .
ونشكر الجامعة العربية في هذا الصدد لجهودها ودعمها للصومال من خلال الاسراع بعقد المؤتمر الخاص لدعم ومساندة الصومال برعاية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة حول ” الجفاف والأمن الغذائي وتعزيز قدرة التكيف مع تغيرات المناخ في الصومال الذي عقد في 6 ديسمبر الماضي بمقر الجامعة العربية ،وندعو الدول العربية البناء على نتائج هذا المؤتمر من حيث انشاء الية تعاون عربية دولية دائمة لمعالجة الجفاف في الصومال وتعزيز قدرة الشعب الصومالي على الصمود.
الصومال يمتلك موارد هائلة ، ومساحة كبيرة من السواحل الاستراتيجي كيف يمكن استغلال ذلك لتحسين اقتصاد الصومال ؟ وماذا عن فرص الاستثمار فى الصومال؟
من خلال دعم الاستثمار في الصومال والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة حالياً في السوق الصومالية ، حيث تمتلك الصومال العديد من الثروات التي يمكن استغلالها لمواجهة الأزمة الاقتصادية والتداعيات الكارثية جراء تفاقم الازمة الغذائية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ، ومنها الثروة الحيوانية والقطاع الزراعي والسمكي …. كما وضع الصومال خطة التنمية التاسعة ومن أولوياتها تشغيل الشباب، ودعم قطاع التعليم، الصحة، الثروة الحيوانية، الثروة السمكية، والطاقة ، ونأمل في تنفيذ الخطة لتمكين الشباب من إيجاد فرص عمل لهم من خلال حضور الشركات العربية للاستثمار في الصومال.
ما هو موقف الصومال من بعض القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك ومنها القضية الفلسطينية والصراع فى سوريا والأزمة الليبية والقضية اليمنية ؟
على صعيد الـقـضايـا العربية وعـلـى رأسـهـا القـضـيـة الفـلـسـطـيـنية، فاننا في الصومال نؤكد التمسك بمبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي والقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذا الشأن، ونقف إلـى جـانـب أشـقـاءنـا في دولـة فـلـسـطـيـن، ونؤيد حـصـول الـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي عـلـى حـقـوقـه الـمـشـروعـة غير قابلة للتصرف.
أما بالنسبة للأزمة في سوريا الشقيقة، فإننا نجدد إلتزامنا الكامل بالوقوف الى جانب تطلعات الشعب السوري في الاستقرار الأمني والحفاظ على سيادة ووحدة أراضيه، كما نؤكد ان الحل الوحيد لأزمة سوريا يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع أطراف سوريا وفقا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه والقرارات ذات الصلة بهذا الشأن.
كما نؤكد تضامننا الكامل مع دولة ليبيا الشقيقة في وحدة وسيادة الدولة على كامل أراضيها وحماية حدودها والحفاظ على مواردها. كما نؤكد مجددا على ضرورة الالتزام بالحوار الوطني والحل السياسي الشامل، ونتابع بكل اهتمام تطورات الوضع الليبي.
وحول الوضع في اليمن ،فانا في الصومال نقف الى جانب اشقائنا في اليمن ونؤكد استمرار دعم جميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية، ونؤكد وقوفنا بجانب تطلعات شعبه في الحرية والاستقرار الأمني والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن.
المصدر: الشرق الأوسط.