القاهرة 27 صفر 1446 هـ الموافق 31 أغسطس 2024 م (صونا) – استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم رئيس الوزراء الصومالي السيد حمزة عبدي بري، رفقة سفير الجمهورية لدى القاهرة السيد علي عبدي أواري، ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات الرسمية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصومال، ومناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأكد الدكتور مدبولي خلال اللقاء على التزام الحكومة المصرية بدعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين القاهرة ومقديشو. وأوضح أن مصر تتحرك بقوة لدعم الاستثمارات المصرية في الصومال، مشيرًا إلى أهمية تسهيل تقديم التمويلات اللازمة للأعمال التجارية المشتركة. كما دعا مدبولي إلى تنظيم منتدى أعمال يجمع رجال الأعمال من البلدين لبحث فرص التعاون في مختلف المجالات.
“مصر مستعدة لتصدير أي سلع أو بضائع يحتاجها الصومال، وسنبذل كل الجهود لتيسير نفاذ هذه السلع إلى السوق الصومالية بما يُلبي احتياجات الشعب الصومالي”.
كما أشاد بما تم اتخاذه من خطوات ملموسة لتعزيز التعاون، مشيرًا إلى تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة ومقديشو وافتتاح السفارة المصرية في العاصمة الصومالية خلال أغسطس الجاري.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصومالي عن تقديره للدعم المصري المستمر لبلاده، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا في مقدمة الدول الداعمة للصومال. وعبّر عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين رجال الأعمال المصريين والصوماليين، خاصة في مجالات الزراعة والاستفادة من الثروة الحيوانية والسمكية الكبيرة التي تمتلكها الصومال.
كما أشار معاليه إلى التطور الكبير الذي شهده الصومال على مدى العامين الماضيين في مختلف المجالات، بما في ذلك النمو الاقتصادي الملحوظ وتحسن الأوضاع الأمنية. وأضاف أن الدعم المصري يمكن أن يسهم بشكل كبير في نقل الصومال إلى مرحلة جديدة من التطور والأمان.
كما تناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية. وأشاد معالي رئيس الوزراء السيد حمزة عبدي برى بالعلاقات التعليمية بين البلدين، مثمنًا الدور المصري في تقديم المنح الدراسية للطلاب الصوماليين، ودعا إلى زيادة التعاون في هذا المجال. وأكد على أهمية هذا التعاون في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعبين، وتطوير الكفاءات البشرية في الصومال.
وخلال اللقاء، أشاد السفير الصومالي لدى القاهرة بالعلاقات التاريخية العميقة بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تعود إلى العصور القديمة، حيث تم تسجيل رحلات تجارية بحرية بين مصر وبلاد بونت خلال حكم الملكة حتشبسوت. وأكد أن الدعم المصري للصومال ليس جديدًا، بل هو جزء من تاريخ طويل من التعاون بين البلدين.
ختامًا، أكد الجانبان على أهمية استمرار هذا التعاون الوثيق لتعزيز الاستقرار والتنمية في الصومال، بما ينعكس إيجابًا على شعبي البلدين. وأعربا عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون في المستقبل في مختلف المجالات، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الصومال وتعزيز العلاقات بين القاهرة ومقديشو على كافة الأصعدة.