مقديشو 02 ربيع الثاني 1447 هـ الموافق 24 سبتمبر 2025 م(صونا) – بعث فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور حسن شيخ محمود، برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ95.
وأعرب فخامته في البرقية عن خالص التهاني وأطيب التمنيات للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والازدهار، ولشعبها دوام الرخاء والاستقرار تحت القيادة الحكيمة.
وفي حديثه لقناة “العربية”، أكد فخامة الرئيس أن الصومال والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات تاريخية متجذرة تعود لقرون طويلة، مشيرًا إلى أن السعودية وقفت إلى جانب الصومال في مختلف المراحل، سواء قبل الاستقلال أو بعده.
وأوضح الرئيس أن الدعم السعودي في الماضي كان يتركز على المساعدات الإنسانية، بينما يركز اليوم على التنمية والاستثمار في مستقبل الصومال، لافتًا إلى وجود مباحثات واسعة حول مشروعات تنموية واستثمارية مرتقبة.
وبيّن فخامته أن التعاون بين البلدين حقق نتائج ملموسة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تساهم السعودية في تدريب القوات الأمنية وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن ملفات أخرى لا تزال قيد النقاش لتعزيز الشراكة الثنائية.
وتعود العلاقات بين الصومال والمملكة العربية السعودية إلى عصور الإسلام الأولى، وشهدت تعاونًا متواصلًا على الصعيدين السياسي والإنساني، حيث قدمت المملكة خلال القرن العشرين دعمًا كبيرًا للصومال، ولا يزال التعاون اليوم يشمل التنمية والاستثمار، إلى جانب الجهود المشتركة في الأمن ومكافحة الإرهاب.
واحتفت المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، يوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2025، باليوم الوطني الخامس والتسعين تحت شعار “عزنا بطبعنا”. ويجسد هذا اليوم حدثًا تاريخيًا بارزًا، إذ ارتبط بصدور الأمر الملكي عن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود بإعلان توحيد أرجاء البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختيار يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م يومًا للاحتفاء به.
وتواصل المملكة في يومها الوطني الـ95 كتابة فصول جديدة من مسيرة المجد والبناء، ماضية بخطى واثقة على درب التنمية المستدامة، مستندةً إلى إرث الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، ومدفوعةً برؤية وطنية طموحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وقد رسخت المملكة عبر مسيرتها الطويلة حضورها الدولي في مختلف المجالات، لتصبح نموذجًا رائدًا في النهضة الاقتصادية والاجتماعية والابتكارات التنموية، مستندةً إلى ثوابت الهوية الوطنية التي أرساها الملك المؤسس حين وحّد دولة راسخة الجذور، دستورها كتاب الله وسنة نبيه، ورايتها التوحيد.
ويأتي اليوم الوطني ليجدد معاني الفخر والانتماء، إذ يشهد المواطنون والمقيمون والزائرون على أرض المملكة نهضة شاملة تتجلى في جودة الحياة، وتطور البنية التحتية، وتعزيز المكانة الدولية للمملكة، التي تواصل مسيرتها نحو مستقبل يليق بريادتها ومكانتها العالمية.