مقديشو 02 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 23 نوفمبر 2025 م (صونا) – اختتم رئيس الجمهورية، فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، المؤتمر الأول لقطاع العدالة في الصومال، الذي استعرض خططًا وطنيةً مبنيةً على استراتيجية البلاد للإصلاح القضائي، وتحرير قطاع العدالة، والإنجازات، والتحديات، وأهمية حماية سيادة القانون.
وأكد فخامته أن القضاء الكفؤ والمستقل يُعدّ من أهم ركائز بناء الدولة والأمن والتنمية وتعزيز ثقة الشعب بالحكومة، مشيرًا إلى أن الحكومة الفيدرالية، تماشيًا مع ذلك، اتخذت خطواتٍ لضمان فيدرالية النظام القضائي، وإنشاء مؤسساتٍ مهمةٍ للعدالة، مما يُظهر تعزيز المؤسسات القضائية على المستويين الفيدرالي والولائي.
وقال رئيس الجمهورية:”إن نظامنا القضائي متقدم، وخير دليل على ذلك نجاح الحكومة الفيدرالية الصومالية في إلقاء القبض على مواطن صومالي متهم بجريمة فار من البلاد، بالتعاون مع الإنتربول، وما زالت قضيته مفتوحة في الولاية التي وقعت فيها الجريمة”.
وأشار الرئيس حسن شيخ محمود إلى أن استكمال مراجعة الدستور مهمة وطنية أساسية لتحقيق الاستقرار السياسي، وتحديد الصلاحيات المؤسسية، وتطبيق نظام فيدرالي، وإصلاح القوانين التي هي في أمس الحاجة إليها لمواءمتها مع أنظمة بناء الدولة الحديثة، والاستثمار، ووجّه الحكومة بتسريع الإجراءات التي من شأنها تحسين الخدمة القضائية في البلاد.
وأضاف: “الدستور هو أساس جميع قوانين بلدنا، وهو يحمي اللغة والثقافة والدين وجميع حقوق المواطن، لذا يجب علينا الوفاء بالوعد الذي قطعناه، وقد اكتمل الدستور وانتهت الفترة الانتقالية. وأشيد بالبرلمان الحادي عشر، وهو الأكثر نشاطًا في الجمهورية الثالثة خلال هذه الفترة.”
تشمل إنجازاتنا ضمان أمن العاصمة لمنافسة العالم، والاستثمار في مشاريع كبرى، لا سيما في مجال المباني، مما يوفر فرص عمل للشباب الصومالي، وبناء الملاعب والمطارات، وزيادة عدد جيشنا بأكثر من الضعف منذ توليت منصبي، وتحسين نظام التعليم في البلاد من خلال توظيف ستة آلاف معلم، مع خطة لزيادته إلى عشرة آلاف، وتوسيع نطاق التعليم العالي ليشمل جامعات البلاد.
وأوضح رئيس الجمهورية، الذي شدد على دور القضاء في الديمقراطية، أنه في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لانتخابات “الصوت الواحد للشخص الواحد”، من الضروري ضمان وجود مؤسسات قانونية وقضائية قادرة على حماية حقوق المواطنين، وضمان نزاهة العملية الانتخابية، وضمان الإدلاء بكل صوت بحرية وأمان.

