مقديشو 11 شوال 1444 هـ الموافق 01 مايو 2023 م (صونا)- أعرب فخامة رئيس الجمهورية السيد حسن شيخ محمود، الذي شارك في نقاش مفتوح طرح فيه عدد من المواطنين الصوماليين بشكل مباشر أسئلتهم المتعلقة بالحكومة وأدائها خلال العام الماضي، عن عزمه مواصلة مساعيه من أجل تحرير البلاد من آفة الإرهاب والوصول إلى التقدم والازدهار.
وأشار الرئيس إلى أن التحدي الأكبر الذي أخر بلدنا هو الإرهاب الذي أودى بحياة الآلاف من أبناء شعبنا وأصبح عقبة أمام حياة الصوماليين وتنميتهم وتعاونهم.
وقال فخامته في كلمة مقتضبة:”في عام 2012، عندما وصلنا إلى الحكم، قمنا بتحرير العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة مليشيات الشباب الإرهابية، كانت هناك العديد من التحديات والدروس والخبرات التي تعلمناها من ذلك هي أساس جهودنا اليوم، فعزيمة الشعب الصومالي للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب هي النقطة المحورية لنجاحنا “.
وأشاد الرئيس حسن شيخ محمود بتضحيات القوات الصومالية وأهالي المناطق المحررة، وأشار إلى المستقبل الجيد لبلادنا بعد أن تتحرر من الإرهاب وآماله الكبيرة في القضاء على العدو الإرهابي بسرعة.
وأضاف “الإرهابيون محشورون من جانب النهر والبحر هم في المنتصف، المرحلة الأولى من عمليات التحرير كانت في ولايات هيرشبيلي وغلمدغ، والمرحلة الثانية تكون في ولايات جوبالاند وجنوب الغرب، واليوم بفضل الله السيارة التي تخرج من مدينة جوهر تصل إلى العاصمة مقديشو بدون خوف ورعب.
كما أجاب رئيس الجمهورية خلال اللقاء المفتوح على أسئلة من جميع أنحاء العالم حول سيادة القانون، والتعاون بين المؤسسات الحكومية الفيدرالية وحكومات الولايات، والمصالحة والعلاقات الدولية.
وفيما يتعلق بعمل البرلمان قال رئيس الجمهورية:”هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يوقع فيها البرلمان الصومالي 11 قانونًا في جلسة واحدة، معظمها أساسي لتخفيف الديون والاستثمار والحوكمة، وهذا دليل على العمل الجاد المستمر.”
وفي قضية مدينة لاسعانود، أشار إلى أنه يعطي الأولوية لوقف الصراع الدائر ووقف نزيف الدماء ثم الجلوس على الطاولة والتفاوض، لدينا أولوية خاصة لسكان لاسعانود لادأنهم يصرون على العلم الأزرق ويدعون الى الوحدة، ولا أحد يستطيع إجبارهم، لكننا نريد أن لا تراق رغباتهم الكثير من الدماء.”
وفيما يتعلق بملف ولاية بونتلاند، أوضح رئيس الجمهورية أن ولاية بوتنلاند شاركت في جميع المؤتمرات التي جرت باستثناء الاجتماع الأخير الذي عقد في مدينة بيدوا، الآن قمنا بتعيين ثلاثة رؤساء للحكومات الإقليمية للاستماع إلى طلباتهم. لا يوجد شيء نعرفه حتى الآن يتعلق باعتراضاتهم “.
وفي ملف مقام العاصمة مقديشو، أكد رئيس الجمهورية أن المكانة الخاصة للعاصمة لم تتحقق بعد، والسبب مشروع الدستور الذي لم يتحقق بعد، وأكبر التحديات الأمن، بينما نركز على كيفية وقف مشكلة الإرهاب في العاصمة، بعد ذلك سنعمل على تحسين الصورة الجمالية للعاصمة وإدارتها.
وفي العلاقات الدولية قال رئيس الجمعورية:”نحن أصدقاء مع كل دول العالم وحتى الدول المتصارعة في المنطقة ولا يوجد صراع بيننا ونحن مستعدون للعمل على تقريب وجهات النظى بين الدول المتصارعة”.
وفيما يتعلق بملف فصل السلطات الحكومية، أشار إلى أن صلاحيات رئيس الوزراء محددة في دستور البلاد، ومعظم مهام الإعفاء من الديون وتحرير البلاد من الإرهاب تحت مسؤولية وزارتي المالية والدفاع، وكلاهما جزء من مجلس الوزراء، فمكتب الرئيس يقوم بتقديم المشورة والتوجيه، والتنفيذ يكون من قبل مجلس الوزراء.
وفي ملف الانتخابات الرئاسية، قال رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود: “أؤكد لكم التزامي بعدم العودة إلى نمط الاتنخابات الماضية التي جرت في قاعة أفيسيوني، الحكومة لديها خطة لانتخابات شعبية من خلال إجراء انتخابات الشخص الواحد للصوت الواحد. اليوم سنبدأ خارطة طريق انتخابات 2026”.