مقديشو 9رجب 1447 هـ الموافق 29 ديسمبر 2025 م (صونا) –أعربت دول ومنظمات دولية كبرى، بالإجماع وبشدة، عن معارضتها لخطوة إسرائيل بالاعتراف بإدارة أرض الصومال، مؤكدة دعمها الكامل لاستقلال ووحدة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
ورفضت مجموعة من الدول العربية، من بينها المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وجيبوتي، والعراق، واليمن، والكويت، والأردن، وقطر، والجزائر، وتونس، وسلطنة عُمان، وموريتانيا، وسوريا، وفلسطين، وجزر القمر، إضافة إلى السودان، وجنوب السودان، وغامبيا، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، هذه الخطوة رفضًا قاطعًا، ووصفتها بأنها غير قانونية وتشكل تهديدًا لأمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي.
كما أعربت دول أخرى، من بينها رواندا، وتركيا، وباكستان، وإيران، وأذربيجان، وجزر المالديف، والصين، عن مواقف داعمة للصومال، مؤكدة رفضها لأي محاولات من شأنها المساس بوحدة أراضيه أو تقسيمها.
وعلى الصعيد المؤسسي، دان كل من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، ومجموعة دول شرق أفريقيا، والاتحاد الأوروبي، الخطوة الإسرائيلية، واصفين إياها بأنها تدخل غير مقبول وانتهاك صريح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، أكدت الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي والحائزة على حق النقض (الفيتو)، رفضها التام لإنشاء ما وصفته بـ”تايوان جديدة” في القرن الإفريقي، فيما اتخذت الجزائر، العضو في مجلس الأمن، موقفًا حازمًا مماثلًا من القضية. كما أعلنت تركيا وباكستان دعمهما الكامل لسيادة الصومال ووحدته.
وتُظهر هذه المواقف الدولية مجتمعة أن الصومال تجاوز مرحلة دبلوماسية حاسمة، وأن المجتمع الدولي يدعم بشكل واضح وحدة البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، في رسالة تؤكد فشل أي محاولات تهدف إلى تقويض سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية.
