دبي 25 رجب 1444 هـ الموافق 16 فبراير 2023 م (صونا)-نظمت وكالة أنباء الإمارات (وام)، طاولة مستديرة بعنوان “مستقبل وكالات الأنباء الحكومية ووسائل الإعلام” ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات في دبي، شارك فيها ممثلون عن مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية، وتناولت موضوع “تعزيز الشراكات الثنائية التي تستهدف التعامل مع تحديات التغير المناخي”.
وقال سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام”، إنَّ القمة العالمية للحكومات تمثل فرصة مهمة لوكالات الأنباء الإقليمية والعالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الإعلامية حول التحديات التي يمر بها العالم ومنها قضية التغير المناخي، وسبل تعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة، داعياً إلى إنشاء تحالف إعلامي من أجل صياغة محتوي إعلامي يستهدف توعية الجماهير في المجتمعات المختلفات حول تحديات المناخ.
وأضاف، أنَّ تحدي التغير المناخي يمثل أزمة عالمية لما لها من تداعيات وتحديات شاملة لمختلف دول العالم، مؤكداً أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” والذي تستضيفه دولة الإمارات العام الجاري، يعد فرصة لتوحيد الجهود الدولية وتعزيز المبادرات المشتركة ورسم خارطة طريق لمستقبل تداعيات تغير المناخ.
وناقشت الطاولة المستديرة، سبل تعزيز العمل الإعلامي البيئي وصياغة المفاهيم التي تخص القطاع البيئي عن طريق استخدام لغة خطاب جديدة وبسيطة، فضلاً عن محتوي إخباري يسهم في خلق رأي عام يعي ما يمر به العالم من تحديات تخص التغير المناخي.
بدوره، دعا محمد اليامي المدير العام المكلف لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، إلى الالتزام بالمهنية والاعتماد على المصادر الموثوقة والتعامل مع القضايا المناخية، إضافة إلى فهم احتياجات المجتمعات عن طريق قصص صحفية تلائم البلدان المختلفة، مؤكداً ضرورة بناء كوادر صحفية متخصصة تساعد في صياغة الوعي المجتمعي حول البيئة .
من ناحيته أعرب عبدالله بوحجي مدير عام وكالة أنباء البحرين، عن تأييده لفكرة إصدار نشرة علمية متخصصة في وكالات الأنباء العربية والعالمية، مؤكداً ضرورة دعم المبادرات المجتمعية للقطاع الخاص من مؤسسات وشركات تستهدف بالأساس الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية في ممارساتها.
وأشارت الدكتورة فاطمة السالم المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية، إلى أهمية التوعية البيئية خاصة في دول الخليج عن طريق احتضان الإعلام الرسمي والحكومي لقضية المناخ ، وإعداد شخصيات متخصصة للتحدث عن القضية، علاوة على الاهتمام بالمحتوي الإعلامي المتوازن وتبسيط المحتوي العلمي.
وأكد الدكتور فريد آيار الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية “فانا”، على ضرورة تأهيل وسائل الإعلام عن طريق دورات متخصصة في القطاع العلمي لوكالات الأنباء العربية للتعاطي مع التحديات المناخية، داعياً إلى إعداد نشرة علمية متخصصة في القطاع العلمي.
من جانبه، أكد نجيب قويعة الرئيس التنفيذي لمدينة موريشيوس للإعلام، أهمية إنتاج محتوي علمي يساهم في تغيير سلوك المجتمعات، مشدداً على ضرورة تسليط الضوء علي التحديات التي تواجه القارة الأفريقية وتحفيز القنوات العالمية لتناول قضاياها .
وأشارت تشانج لي، المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي لمجموعة الصين الإعلامية للشرق الأوسط، إلى أهمية رفع الوعي البيئي بين مختلف شرائح المجتمع عبر وسائل الإعلام الحديثة من خلال تبسيط المعلومات الخاصة بالمفاهيم البيئية المعقدة، مؤكدة أهمية استخدام الوسائل التقنية الحديثة، في رفع وعي المجتمع بخطورة ظاهرة التغير المناخي، من أجل تعميق اهتمام المجتمعات بالاقتصاد الأخضر وأهمية المحافظة على البيئة.
من ناحيته أوضح محمد أونازير الرئيس التنفيذي لمجموعة “مترو تي في ميديا” – أندونيسيا، أهمية القضايا البيئية وضرورة التركيز على تطوير المناهج التعليمية بالشكل الذي يساهم في تعزيز وعي الأجيال الجديدة بمثل تلك القضايا المحورية، مضيفاً أن الصحافة البيئية منوط بها مسؤولية كبيرة في تبسيط القضايا البيئية، مؤكداً على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع.
من جانبه، أشار أدريان ويلز، المدير العام لشركة إينكس الإعلامية في لوكسمبرغ، إلى أهمية تثقيف العاملين في مجال الصحافة البيئية عبر دورات تدريبية متخصصة تتيح لهم عرض القضايا البيئية بشكل مباشر ، مشيداً بالدور القيادي الذي تلعبه دولة الإمارات في التصدي لقضايا التغير المناخي.
وتشكل القمة العالمية للحكومات منصة جامعة تستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام، والتي تعد الأكبر في تاريخها، أكثر من 10 آلاف مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات، حيث ركزت منذ إطلاقها على تشكيل واستشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبلٍ أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.
(انتهى)