مقديشو 15 رجب 1444 هـ الموافق 06 فبراير 2023 م (صونا)- عندما وصف علماء البلاد، مليشيات الشباب، وداعش، الإرهابية، بجماعتين مجرمتين مارقتين من الخوارج، كثف الجيش الوطني عملياته العسكرية ضد الإرهابيين الذين لا يتمتعون بأي شرعية دينية، إذ يجب رفض تفسيراتها الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة لدينيا الإسلامي الحنيف.
ونقل البيان الختامي لعلماء الجمهورية في مقديشو، حرب الإرهاب لتكون معركة لنقض الفكر المتطرف العنيف الذي روجته كثيرا مليشيات الخوارج في خطاباتها أمام السكان المحليين، حيث يتعامل الجندي من أبطالنا في عملياته العسكرية مع المتمردين كأنهم عصابات الخوارج الذين اعترضت تعليمات الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وكان العلماء أفتوا على حرمة نشر الأفكار المنحرفة للجماعات الإرهابية، كما يحرم دعمها بالمال والنفس والمعلومات، بالإضافة إلى ذلك، دعا علماء الدين القوات المسلحة الباسلة إلى مضاعفة جهودها في حربها الجهادي ضد الخوارج لإنقاذ الأمة الصومالية، حيث يكون الجندي إذا قتل في المعارك شهيدا، في سبيل دنيه وشعبيه المسلم.
من أجل تحدي ظاهرة التكفير واستباحة دماء المسلمين، وافق علماء الجمهورية على الإسراع في تشكيل المجلس الأعلى لعلماء الصومال، الإقرار بسنية الشعب الصومالي ما عدا “الشباب، داعش، الشيعة، وجميع الّذين يكفّرون الشعب الصومالي، ممن لا يُسمح بنشر أفكارهم في البلاد الصومالية”، كون المذهب الشافعي المرجع الفقهي للشعب الصومالي”، وتعزيز الوحدة الدينية والثقافية واللغوية للشعب، مع إلغاء اعتبارات المسميات والتسميات الشائعة في وسط الجماعات الإسلامية بالبلاد، وأن الفرق بينهم ليس إلا الفرق بين الإخوة في الأسماء، وعقد مؤتمر سنوي مرة في العام لبحث القضايا والشؤون الدّينية في البلاد..
ودعا العلماء، السياسيين إلى حماية استقرار البلاد ووحدة البلاد والابتعاد عن الشقاقات والأزمات السياسية، ودعم الحكومة في حربها ضد جماعات الخوارج.
وكانت تصريحات رئيس الجمهورية عند افتتاح مؤتمر علماء الصومال في مقديشو تركزت على المحارو الآتية :-
الجماعات الإرهابية لا ترحم وتقتل المدنيين الأبرياء.
ننتظر من العلماء توضيح موقف الدين الإسلامي من الإرهاب.
علينا توحيد الجهود للقضاء على الفكر المتطرف.
نؤسس المجلس الأعلى لعلماء الصومال.
وفي خطابات لعلماء الدين، أشارت إلى مهمة تضافر الجهود من أجل القضاء على فلول مليشيات الخوارج التي تهدد أمن وسلامة المواطنين الصوماليين، وقال فضيلة الشيخ عبد الرحمن شريف :” نرغب في تأسيس دولة مسلمة معاصرة، كما يجب ان نحارب التقمص الديني المتمثل في مليشيات الخوارج الإرهابية”.
بدوره شدد فضلية الشيخ بشير أحمد صلاد على أن :” الخوارج بمثابة الدجال، وعلينا محاربتهم معا”.
أما نائب وزير الأوقاف والشؤون الدينية صالح شريف أكد أن ” وحدة علماء الصومال تهزم مليشيات الخوراج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
الجدير بالذكر، أن فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود، افتتح مؤمر علماء الصومال في الفترة بين 1-4 من شهر رجب للعام 1444هجرية الموافق لـ 23- 26 من شهر يناير 2023م، وبمشاركة كوكبة من العلماء الصوماليين بجميع أطيافهم من الداخل والخارج وبرعاية الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود وبحضور رئيس الوزراء ووزير الأوقاف والشئون الدينية بالصومال.