مقديشو / وكالة صونا – أجرى المذيع علي عبدالرحمن آدم من التلفزيون الوطني الصومالي (SNTV) حواراً حصرياً مع الجنرال داغفين أندرسون، قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، بمناسبة توليه مهامه الجديدة. وتناول الحوار زيارة الجنرال للصومال، وتقييمه للوضع الأمني في المنطقة، ودور القوات الأمريكية في دعم القوات الصومالية وبقية الشركاء الأفارقة في مواجهة الإرهاب.
سؤال 1: يسرنا للغاية أن نُجري هذا اللقاء الحصري مع سيادتكم بمناسبة توليكم منصب قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا (AFRICOM)، ويعرب التلفزيون الوطني الصومالي عن بالغ امتنانه لهذه الفرصة الثمينة، دعنا نبدأ بالسؤال عن زيارتك الحالية للصومال، ما الهدف من هذه الرحلة إلى مقديشو؟
الجنرال: أشكركم أولاً على إتاحة هذه الفرصة لإجراء الحوار. سبب زيارتي للصومال يعود إلى عدة نقاط.
أنا القائد الجديد للقيادة الأمريكية لأفريقيا، وجئت إلى شرق إفريقيا نظراً لأهمية هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرق العالم.
تتمتع هذه المنطقة بفرص كبيرة، لكنها تواجه تحديات كبيرة كذلك، كما تعلمون جميعاً. هناك تهديدات إرهابية من حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة والمتعاونة مع الحوثيين، بالإضافة إلى وجود تنظيم الدولة في الشمال، الذي يمتد نشاطه عبر مناطق متعددة في إفريقيا.
جئت لتقييم الوضع كقائد جديد للـ AFRICOM. ومع أنني جديد في هذا المنصب، إلا أنني لست جديداً على إفريقيا، فقد شغلت سابقاً منصب قائد القيادة الخاصة في إفريقيا، وزرت المنطقة عدة مرات، وشهدت كيف تستمر التهديدات في تهديد شعوب القارة، ولهذا السبب أنا هنا لتقييم الوضع والتغيرات التي طرأت عليه.
سؤال 2: ماذا يمكنك أن تخبرنا عن المسؤولين الصوماليين الذين التقيت بهم حتى الآن؟
الجنرال: لقد التقيت اليوم (الأربعاء 3 سبتمبر) بالرئيس، وكذلك بقائد القوات المسلحة. كما التقيت ببعض قادة القوات الأمريكية العاملة هنا، والذين يعملون جنباً إلى جنب مع القوات الصومالية والكينية وبقية الشركاء، مثل القوات الأوغندية، لدعمهم ومواصلة تدريبهم وبناء قدراتهم.
الموضوع الرئيسي الذي ناقشناه مع المسؤولين هو مكافحة الإرهاب وحماية الشعب، والعمل على مواجهة التهديدات المشتركة التي تؤثر على المنطقة، بما يضمن سلامة الأطفال والوطن.
سؤال 3: كيف تقيم الوضع الأمني في الصومال والمنطقة؟
الجنرال: الوضع الأمني صعب للغاية، كما تعلمون. حركة الشباب تعمل كفرع مباشر للقاعدة وتتعاون مع الحوثيين عبر البحر الأحمر، مسببة اضطرابات للدول المجاورة. تنظيم الدولة موجود في الشمال وليس بشكل محدود، وينتشر تدريجياً عبر مناطق متعددة. أولويتنا هي كيفية التعامل مع هذه التهديدات لحماية أوطاننا وأطفالنا وضمان مستقبل أفضل لهم.
سؤال 4: ما الهدف الرئيسي الذي تنوي تحقيقه لدعم القطاع الأمني الصومالي؟
الجنرال: أنا هنا لتقييم الوضع الحالي. الولايات المتحدة قدمت دعماً وتدريباً كبيراً للصومال عبر الشركاء الأفارقة.
على سبيل المثال، ما حدث مؤخراً في جبال غوليس حيث عملنا مع الشركاء في بونتلاند لتوفير الاستخبارات والتوجيه والضربات الجوية الانتقائية لدعم القوات المحلية في مواجهة تنظيم الدولة والحفاظ على المناطق المحررة. عندما نجد أرضية مشتركة مع الشركاء، يمكننا تحقيق النجاح وتمكين القوات الأفريقية لحماية شعوبها.
سؤال 5: ما هي أهداف الولايات المتحدة في الصومال؟ وهل تغيرت سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الصومال؟
الجنرال: لا أعلق على السياسات، فأنا منفذ لها فقط. ما يمكنني قوله هو أننا ملتزمون بالعمل مع الصومال منذ سنوات، وقوات “دنب ” مثال على قوة قتالية كفؤة. لقد عملنا معهم لأكثر من عقد لبناء قدراتهم، ومواصلة التدريب والدعم لضمان نجاحهم في حماية شعبهم.
سؤال 6: هل هناك نية لزيادة وجود القوات الأمريكية أو القواعد في الصومال؟
الجنرال: لا أستطيع التعليق على ذلك. أنا هنا للتقييم فقط خلال أول أسبوعين من مهامي. بعد عودتي إلى واشنطن، سأطلع المسؤولين السياسيين على نتائج تقييمي، وهم من سيقررون السياسات ومواقع الوجود العسكري.
سؤال 7: ما رسالتك للشعب الصومالي؟
الجنرال: نصيحتي للشعب الصومالي أن يكون لديهم عزيمة قوية، وأن يسعوا لمستقبل أفضل لأطفالهم، وأن يتصدوا للتهديدات الإرهابية. يجب أن يكون لديهم الإرادة لحياة أفضل، وأن يسعوا لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم من أجل مستقبل أطفالهم وأطفالنا جميعاً.
المذيع علي عبدالرحمن آدم: شكراً جزيلاً لك، جنرال، على هذا الحوار، ونتمنى لك التوفيق في مهامك الجديدة.
الجنرال: شكراً جزيلاً، علي. أنا ممتن لهذا اللقاء.
الترجمة: أحمد محمد أحمد / وكالة صونا