مقديشو 18 شعبان 1445 هـ الموافق 28 فبراير 2024 م (صونا) – بفضل الجهود المشتركة للبعثة الإقليمية لمنظمة التعاون الإسلامي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحققت نتائج ملموسة في تحسين وتطوير قطاع التعليم في الصومال خلال العامين الماضيين، وتم إعادة تأهيل وتجهيز مدارس حكومية في إطار مشروع الحزمة التنموية، الذي تم تمويله بواسطة المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
مشروع بناء وتأهيل وتجهيز المدارس الحكومية في الصومال قد تم إعداده وتصميمه في عام 2013، حيث بلغ عدد المدارس التي تم بناؤها سابقًا 33 مدرسة، وكانت موزعة في مختلف الأقاليم الفيدرالية في الصومال.
واستكمالًا لهذه الجهود، تم تنفيذ المرحلة الأولى لتأهيل وتشغيل تلك المنشئات التعليمية بتمويل من مركز الملك سلمان، حيث تم إعادة تأهيل 7 مدارس في أقاليم بنادر العاصمة وولايات جلمدج وهرشبيلي وبونتلاند.
شملت الأنشطة التي نفذتها البعثة الإقليمية للمنظمة ؛ إعادة تأهيل وتجهيز المدارس بشكل كامل، بما في ذلك تجهيز الفصول الدراسية بأثاث جديد وتوفير معدات تعليمية متطورة مثل المعامل الحاسوبية والمكتبات المدرسية.
وتم دعم تكاليف التشغيل والصيانة لكل مدرسة لمدة عام دراسي واحد، بما في ذلك دفع رواتب الكوادر التعليمية والعمال، حيث تخدم هذه المدارس سنويا أكثر من 9,000 آلاف طالب وطالبة.
وخلال حفل تدشين المشاريع التنموية والإغاثية للمركز في الصومال، أشاد وزير التعليم والثقافة والتعليم العالي لجمهورية الصومال الفيدرالية بجهود البعثة ومركز الملك سلمان في دعم التعليم في الصومال، وأكد أثر هذه الجهود الإيجابي على تحسين جودة التعليم ورفع مستوى التعليم في البلاد.
تعكس جهود دعم القطاع التعليمي في الصومال التزامًا قويًا بتحسين البنية التحتية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب. ومن خلال بناء جيل متعلم ومثقف، يساهم هذا الدعم في تعزيز مكانة الصومال داخليًا ودوليًا كدولة ذات تعليم عالي الجودة وفاعلة في مجتمع العلم والمعرفة العالمي.