مقديشو 20 رجب 1445 هـ الموافق 01 فبراير 2024 م (صونا) – وقعت وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي في الحكومة الفيدرالية الصومالية اتفاقية مع قطر الخيرية، تهدف إلى دعم المكتبات العامة في الصومال.
وقع الاتفاقية من جانب الصومال مدير المكتبة الوطنية السيد محمد أحمد شيل، ومن جانب قطر الخيرية مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال السيد عبد الفتاح آدم معلم، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن سالم النعيمي، سفير دولة قطر لدى البلاد، ووزيرة الدولة لوزارة التربية والثقافة والتعليم العالي الصومالية، معالي الوزيرة نورة مصطفى مختار، ووكيل وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي السيد حسن محمد علي، ومدير الأكاديمية الوطنية للعلوم والفنون والآداب ، السيد إسماعيل يوسف، ومدير إدارة تنمية الموارد بقطر الخيرية، السيد علي إبراهيم الغريب ،ومدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة القطرية ،السيد جاسم أحمد البوعينين.
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير البنية التحتية للمكتبات العامة في الصومال، وتزويدها بالكتب العلمية والأدبية والثقافية، وتدريب العاملين بها.
وفي سياق هذا التوقيع أشادت وزيرة الدولة لوزارة التربية والثقافة والتعليم العالي الصومالية، السيدة نورة مصطفى مختار، بجهود دولة قطر في دعم قطاع التعليم في الصومال.
وقالت الوزيرة إن التعليم ركيزة الأمن والاستقرار والتنمية المستقبلية للصومال، ولذلك تركز الحكومة الصومالية على زيادة فرص الحصول على التعليم للأطفال الصوماليين.
وأضافت أن لدى الحكومة الصومالية التزامًا واضحًا في خطتها الاستراتيجية لقطاع التعليم بتحقيق وصول مجاني جيد ومنصف وشامل لجميع أطفال الصومال، بما في ذلك الفئات المهمشة مثل الفقراء والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمشردين. والنازحين
وأوضحت أن نسبة الحصول على التعليم في الصومال أقل بكثير من المتوسط العالمي، وأن هناك حوالي ثلاثة ملايين طفل لا يحصلون على التعليم.
وأعربت الوزيرة عن شكرها لدولة قطر وقطر الخيرية على دعمهما لقطاع التعليم في الصومال، وقالت إنهما “قدما دعمًا لا يقدر بثمن في مجال التعليم في الصومال، وساعدا في تحسين فرص الحصول على التعليم للأطفال الصوماليين”.
من جانبه أعرب السيد عبد الفتاح آدم معلم، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، عن التزام قطر الخيرية بدعم قطاع التعليم في البلاد، باعتباره أداة لمحاربة الفقر، والجوع، وتعزيز الاستقرار، والأمن.
وأشار السيد معلم إلى أن قطر الخيرية نفذت العديد من البرامج التعليمية في الصومال، منها برنامج الكفالة الذي يهدف إلى إعطاء الأطفال الأيتام فرصة الذهاب إلى المدارس، بالإضافة إلى بناء المدارس الأساسية والمراكز التعليمية وتوفير المعينات الدراسية للطلاب.
وأضاف السيد معلم أن قطر الخيرية وقعت العام الماضي اتفاقية مع الجامعة التابعة للأمم المتحدة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لمنح أربعين طالبًا وطالبة صوماليين فرصة الحصول على الدكتوراه في تخصصات مختلفة.
وأوضح السيد معلم، أن اتفاقية العمل التي وقعتها قطر الخيرية مع وزارة التربية والتعليم تأتي في إطار استراتيجية الجمعية لدعم قطاع التعليم والثقافة في الصومال. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم توفير الكتب الدراسية والمطالعة للمكتبة الوطنية الصومالية، بالإضافة إلى المساهمة في إعادة تأهيلها.
وأكد السيد معلم أن قطر الخيرية تسعى دائمًا إلى الوقوف مع إستراتيجية وزارة التربية والتعليم وتحقيق أهدافها في تطوير التعليم والثقافة في المجتمع الصومالي.
وقال السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة القطرية، إن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في دعم جهود الحكومة الصومالية في مجال المكتبات العامة، وتعزيز ثقافة القراءة والتعليم في المجتمع الصومالي.
وقال البوعينين: “تحرص وزارة الثقافة القطرية على دعم المكتبات العامة في الصومال، باعتبارها ركيزة أساسية في تنمية الوعي الثقافي وتعزيز ثقافة القراءة لدى المجتمع الصومالي. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار التعاون المشترك بين قطر الخيرية ووزارة الثقافة القطرية.
من جانبه، أكد السيد علي إبراهيم الغريب، مدير إدارة تنمية الموارد بقطر الخيرية، أن الاتفاقية تأتي في إطار جهود قطر الخيرية المستمرة لدعم التعليم في الصومال.
وقال الغريب إن قطر الخيرية تؤمن بأن التعليم هو حق أساسي لكل إنسان، وأن المكتبات العامة تلعب دورًا مهمًا في توفير فرص التعليم للجميع، وخاصةً الفئات الأكثر احتياجًا.
وأوضح الغريب أن قطر الخيرية تتعاون مع الحكومة الصومالية في مختلف المجالات، وقال: “هذه الشراكة تأتي في إطار التزام قطر الخيرية بدعم التنمية المستدامة في الصومال، وفي إطار التعاون المستمر بين دولة قطر وجمهورية الصومال الفيدرالية.
تُعد هذه الاتفاقية خطوةً مهمةً في دعم جهود الحكومة الصومالية في مجال المكتبات العامة، وتعزيز ثقافة القراءة والتعليم في المجتمع الصومالي. فهذه الاتفاقية ستساعد الحكومة الصومالية على تطوير البنية التحتية للمكتبات العامة، وتزويدها بالكتب العلمية والأدبية والثقافية، وتدريب العاملين بها. كما ستساعد هذه الاتفاقية على تعزيز ثقافة القراءة والتعليم في المجتمع الصومالي، مما سيساهم في تنمية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.