مقديشو 7 ربيع الأول 1442 هـ – الموافق 24 أكتوبر 2020 م (صونا) – عيّن رئيس الوزراء بجمهورية الصومال الفيدرالية محمد حسين روبلي ، الصحفي السياسي، والخبير القانوني، عثمان أبوكر دُبي، وزيرا للإعلام والثقافة والسياحة، ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة التي أعلنها في التاسع عشر من شهر أكتوبر الجاري.
كما وافق نواب مجلس الشعب للبرلمان الفيدرالي، ظهر اليوم السبت (24 أغسطس لعام 2020) ، على الحكومة الجديدة برئاسة دولة محمد حسين روبلي، بأغلبية ساحقة، وفي نفس الوقت أدى الوزراء الجدد، اليمين الدستورية.
ولد عثمان أبوكر دبي في أوائل السبعينيات في منطقة ” شَنْشَعدي” التابعة لمدينة “برعو” بمحافظة توغطير، وأكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرستي ” الأول من مايو ” و” كاسا بلبلاري” بمديرية حي هدن بالعاصمة مقديشو، والتحق في عام 1990 بكلية الطب بالجامعة الوطنية،لكنه لم يكتمل بسبب سقوط الحكومة المركزية ، وحصل عام 2000 على دبلوم العلوم الاجتماعية من كلية تاور هامليتس بلندن، كما حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة وستمنستر في يونيو عام 2003م، وفي سبتمبر 2006 حصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة شرق لندن.
وشغل عثمان دُبي عدة مناصب في القطاع العام والخاص في مسيرته المهنية، ومن أبرزها، التدريس في مدرسة “هولوداغ” في أيام الحكومة المركزية، والصحافة والتحرير في صحف أرض الصومال، طوال التسعينيات، كما شغل منذ سبتمبر 1999 في مجال الأحزاب السياسية، وهو أحد مؤسسي أول حزب سياسي في أرض الصومال ، حزب إليس ، وأصبح أول رئيس له، وأثناء تواجده في المملكة المتحدة كان من الأشخاص الذين يعملون في الخدمة العامة ( خدمة المجتمع)، حيث كان مستشارا قانونيا في مجال الهجرة وذلك لمساعدة المجتمعات الأقلية في المملكة، إلى ذلك كان يصدر جريدة باسم صوت المحيط الصومالي باللغتين الانجليزية، والصومالية، ونشَر مقالات منتظمة باسم ” أوشيان أف ليف ” عبر الانترنت، وصحف مستقلة آخرى، وفي عام 2008 عمل على تأسيس حزب ” هانولاتو” الرامي لتوحيد وأخوة واستعادة الصومال سيادتها العظيمة، وأصبح زعيم الحزب ناشرا بقوة أفكار الحزب.
وفي ديسمبر 2011م، عينته المنظمة الدولية للهجرة، ليكون خبيرا في وزرات الدولة الصومالية في مهمة صياغة القوانين وتدريب العاملين، وفعلا بدأ حياته المهنية في وزارة العدل بأرض الصومال، حيث عمل فيها حتى عام 2013م، وفي المرحلة الثانية، بدأ العمل في مقديشو، وتحديدا في وزارة العدل والدستور، حيث عمل فيهما في عام 2014و2015م. وخلال فترة عمله، كتب الخبير عددا من القوانين التي أقرتها كل من أرض الصومال ، والبرلمانات الفيدرالية.
وفي مجال التعليم، كان عثمان أبوكر دبي ، محاضرا جامعيا من عام 2012 إلى عام 2018 حيث أصبح عميدًا لكلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة جوليس، كما حاضر كأستاذ زائر ، كلا من جامعة هرجيسا، وجامعة أبارسو للتكنولوجيا، وجامعة جوليس بمدينة برعو. كما ألقى محاضرات رئيسية في جامعة سيماد، وجامعة سيتي في مقديشو.
وكان عثمان دبي ألَف كتابين، هما ” فلغمير” يسلط الضوء على الأخطاء السياسية، وانهيار البلاد، وحلول ووحدة الشعب الصومالي وتضامنه، صنفه في عام، آداب مانغلول” تحت الطبع، حيث يجمع قصيدة وأغنية.
وفي بداية العام الحالي، أسس البرفيسور عثمان حزب ” هلو”،بيد أنه تأثر بنتائج مؤتمرات سمريب ومقديشو القاضية بعدم ترشح الأحزاب للانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة.
درس وأتقن البرفيسور عثمان أبوكر دبي على نطاق واسع، في العلوم السياسية والقانونية، والتاريخية، والأدبية، بالإضافة إلى تشبعه بالدراسات الإسلامية والجغرافيا والكتابة والصحافة، ولديه معرفة واسعة بثقافة أنثروبولوجيا المجتمعات الصومالية في جميع أنحاء القرن الأفريقي.
ودبي وزير الإعلام الصومالي الجديد، يتحدث ويكتب بخمس لغات عالمية.
بقلم : الصحفي عمر فارح ( عمر كرامي ).