مقديشو 21 رجب 1444 هـ الموافق 12 فبراير 2023 م (صونا)-كانت مليشيات الخوارج الإرهابية تخفي أجندات ماكرة ضد وجود الشعب الصومالي، حيث ارتكبت بجرائم فظيعة باسم الدين، والإسلام من ذلك كله بريء.
وعندما ظهرت الملشيات الإرهابية على تراب البلاد، استمالت بعض أتباعها المنخدعين بالشعارات الرنانة الكاذبة، والإيدولوجيات التكفيرية التي تم نقلها من تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تشبع بدوره بالفكر الخارجي المشؤوم.
وكان الشعب الصومالي على علم تام بالتصرفات الشنيعة التي تمارسها الخلايا الإرهابية ضد السكان المحليين بمناطق جنوب ووسط البلاد.
وقال المتخصص في الجماعات الإرهابية محمد عمر أبو أيّان :” إن الخوارج حرب على الصوماليين، وتهدد الأمن ، ولا تريد للمواطنيين أن ينعموا بالسلام والرخاء، وتنفذ أجندات خبيثة”.
وفي السنوات الماضية، قامت مليشيات الخوارج بطرد شيوخ العشائر، ووجهاء الأعيان، حيث أطلقت بعض أتباعها على اسم ” النقيب” ، ليقوموا بجمع ما أسموه بـ” الزكوات”، والعمل على نهب ممتلكاتهم، ومن بين هؤلاء ” علي عراي ” إرهابي ارتكب بعدد من الجرائم ضد السكان المحليين، كما اتصف بسوء الأخلاق، والتصرفات المنافية المنافية للإسلام، إذ كان يستبيح بالمحرمات، من تعاطي المخدرات، واغتصاب النساء، وتكفير السكان المحليين، وقطع رؤوس الأبرياء.
وعند اشتداد وطأة الإرهابيين ضد الأهالي، نصر الله سبحانه وتعالي السكان المنكوبين بانطلاقة ثورة شعبية ردا على التصرفات القبيحة التي يمارنها المتشددون، كما تلقوا سندا كبيرا من القوات المسلحة الوطنية الباسلة التي حررت جميع مناطق ولاية هيرشبيلي الإقليمية، ومعظم مناطق غلمدغ.
وكانت مليشيات الخوارج، قامت فور وصولها إلى تلك المناطق، بمحاربة علماء الدين، والمثقفين، ومدرسي الحلقات القرآنية، مما أدى إلى فرار طلاب العلم من مدينة ” مسغواي” والقرى التابعة لها، تاركين وراءهم، مسقط رأسهم وذكرياتهم التاريخية.
بدوره شدد فضلية الشيخ بشير أحمد صلاد على أن :” الخوارج بمثابة الدجال، وعلينا محاربتهم معا”.
أما نائب وزير الأوقاف والشؤون الدينية صالح شريف أكد أن ” وحدة علماء الصومال تهزم مليشيات الخوراج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
وكانت تصريحات رئيس الجمهورية عند افتتاح مؤتمر علماء الصومال في مقديشو تركزت على المحارو الآتية :-
الجماعات الإرهابية لا ترحم وتقتل المدنيين الأبرياء.
ننتظر من العلماء توضيح موقف الدين الإسلامي من الإرهاب.
علينا توحيد الجهود للقضاء على الفكر المتطرف.
نؤسس المجلس الأعلى لعلماء الصومال.
وأسهب رئيس الجمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود في المجازر التي ارتكبت بها عناصرمليشيات الخوارج في السنوات الماضية، إذ استهدفت بالتقل والتفجير، العلماء، ووجهاء الأعيان، والمسؤولين، وقطاع الشباب، والمرأة الوطنية، والأمهات والآباء، وحملة القرآن الكريم، والتلاميذ، ومدرسي المعاهد الشرعية، والنظامية،وقال فخامته مخاطبا لمجاهير العاصمة مقديشو :” كفى هذا القتل الوحشي الذي كان وصمة عار على جبين متشددي مليشيات الشباب الإرهابية”، مشيرا إلى أن قوات جهاز الأمن والمخابرات، والشرطة الوطنية، والجيش الوطني كلهم ساهرون على إحلال السلام والاستقرار في كافة ربوع البلاد.