مقديشو 14 جمادى الثانية 1441 – الموافق 08 يناير 2020 (صونا) – حلّت علينا اليوم السبت الموافق الثامن من شهر فبراير 2020 ،الذكرى السنوية الثالثة لإنتخاب فخامة محمد عبدالله فرماجو رئيساً لجمهورية الصومال الفيدرالية.
وجاء فوز فخامة محمد عبدالله فرماجو في رئاسة الجمهورية لأربعة أعوام بعد حصوله على 186 صوتا، أي 56 في المئة، من مجموع أعضاء البرلمان، فيما حصل منافسه الأقرب الرئيس السابق حسن شيخ محمود في الجولة الثانية على 97 صوتا، أي بنسبة 28 في المئة.
وحملت عملية الإنتخابات التي جرت في قاعدة القوات الجوية بالعاصمة مقديشو ، وتنافس عليها 21 مرشحاً ،آمال وتطلعات الشعب الصومالي داخل الوطن وخارجه لقيادة البلاد نحو التقدم والإزدهار .
وعمت الفرحة أرجاء الوطن فور الإعلان عن فوز فخامة فرماجو في رئاسة البلاد ،وخرج المواطنون والجنود إلى الشوراع لتعبير عن فرحتهم الشديدة بهذه اللحظة التاريخية .
واستمرت الاحتفالات في شوراع العاصمة وأقاليم البلاد إلى وقت متأخر من ذلك المساء ،حيث وجه رئيس الجمهورية المواطنين بالعودة إلى منازلهم معرباً عن شكره وتقديره لهم.
وما ساهم بفوز فخامة محمد عبدالله فرماجو الرئيس التاسع في تاريخ البلاد بتلك الإنتخابات هو إكتسابه شعبية على نطاق واسع بين الصوماليين داخل الوطن وخارجه.
وتعود هذه الشعبية التي حظي بها فخامة محمد عبدالله فرماجو إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها خلال توليه منصب رئيس الوزراء في الفترة من الـ14 أكتوبر 2010 إلى 2011 ، وأبرزها صرف رواتب الجنود بشكل منتظم مما ساهم في تعزيز العمليات الرامية في القضاء على مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة التي كانت تضيق الخناق وقتذاك على العاصمة مقديشو.
كما لعب البرنامج الإنتخابي الذي اتبعه رئيس الجمهورية في ذلك الوقت دورا كبيراً في كسب أصوات وتأييد أعضاء مجلسي الشعب والشيوخ الفيدرالي ،حيث ركز البرنامج على مكافحة الفساد الذي رسّخ صورة نمطية سيئة عن الصومال،بالإضافة إلى إستعادة شرف وكرامة المواطن الصومالي في المحامل الدوليه .
ومنح فخامة رئيس الجمهورية الأولوية لدعم وتأهيل الجنود ،بالإضافة إلى عملية المصالحة الشاملة من أجل لم شمل الشعب الصومالي ووحدته ،والحد من التدخل الخارجي في شؤون البلاد.
كما تعهد رئيس الجمهورية في منح فئة الشباب والمرأة المساحة الكافية للمشاركة في إتخاذ القرارات المتعلقة بالعملية السياسية في البلاد .
وحرص فخامة محمد عبدالله فرماجو على تعزيز علاقة الصومال مع البلدان المجاورة ودول العالم بشكل عام من منطلق التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في الأعوام الثلاثة لتولي رئيس الجمهورية المنصب، القضاء على بؤرة الفساد التي عرقلت عمل المؤسسات الحكومية سواءً الأمنية والقضائية وغيرها،وصرف رواتب الجنود والعمال المدنيين بشكل منتظم.
وكذلك عمل فخامته على تعزيز برنامج الإعفاء من الديون الخارجية المترتبة على الصومال والذي أوشك على الإنتهاء وتنمية الإقتصاد المحلي عن طريق رفع الدخل القومي وتوحيد الضرائب.
كما نجحت الحكومة الفيدرالية في إعادة السجناء الصوماليين إلى وطنهم من عدة بلدان منها ليبيا والهند وإثيوبيا ،وتوحيد المنهج الدراسي في البلاد وتوفير العديد من المنح الدراسية للطلاب الصوماليين.
ودعا رئيس الجمهورية فخامة محمد عبدالله فرماجو في مايو عام 2018 إلى برنامج الحملة التطوعية لإعادة بناء المرافق العامة كالمسرح الوطني والمتحف والمكتبة الوطنية وملعب مقديشو الدولي.
كما عملت الحكومة الفيدرالية على عودة أهم المعالم التاريخية والوطنية ،التي تمثل رموز النضال والكفاح ضد الاستعمار الأجنبي لنيل الحرية.
وعاد المناضلون والأبطال التاريخيون إلى تبوأ مواقعهم التذكارية في العاصمة مقديشو مجدداً بعد غياب طال انتظاره .
ونجحت الصومال في إستقبال رؤساء ومسؤولين من عدة بلدان، وكما تمت عقد مؤتمرات هامة مما يؤكد تحسن الوضع الأمني في البلاد.
إن أهم عامل تستند عليه الحكومة الفيدرالية هو كسب ثقة وتأييد المواطنين الصوماليين داخل الوطن وخارجه ،وكذلك الدعم المستمر والمتواصل للمجتمع الدولي.
وتستعد الحكومة الفيدرالية لإجراء إنتخابات بصوت واحد لشخص واحد ،حيث تمت المصادقة على القانون الإنتخابي من قبل نواب مجلسي الشعب والشيوخ ليوقع عليه رئيس الجمهورية جتى يكون حيز التفيذ.
وإن أهم مايميز رئيس الجمهورية هو حرصة الدائم في الحفاظ على الممتلكات العامة حيث يسافر على متن طائرات عامة أثناء الزيارات التي يقوم بها خارج الوطن أو طائرة مرسلة من البلد المضيف ،وهذا من أجل توفير تكاليف السفر التي يرى أن المواطن أحق بها.
كما تميز فخامة محمد عبدالله فرماجو بمنح الأهمية للمواطنين في كل المكاسب حيث حرص على عدم إقامة أي مناسبة لإحياء ذكرى إنتخابه خلال الأعوام الثلاثة الماضية بل وجه بإقامة عيادات لمعالجة النازحين والفقراء مجاناً ،كما قام فخامته بزيارة بعض المناطق المحررة من مليشيات الشباب لتفقد وتشجيع القوات البواسل والإستماع إلى إحتياجات السكان المحليين.
وفي العام الثالث لتولي رئيس الجمهورية المنصب، إزداد الموطنون يقيناً بحصولهم على دولة تمنحهم الحقوق الكاملة وتحفاظ على سيادة ووحدة أراضيها وتراعي مصالح شعبها، ويسودها القانون .
وأرى أن نواصل كمواطنين الدعم للحكومة الفيدرالية في مختلف الجوانب، ونقوم بواجبنا تجاة الوطن بكل تفان وإخلاص حتى نصل إلى التقدم والإزدهار الذي نطمح إليه.
بقلم : الكاتبة الصحفية حفصة أحمد.