مقديشو – 6 مايو 2025 – (صونا)- غادرت توأمتان صوماليتان ملتصقتان العاصمة مقديشو متوجهتين إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء عملية فصل دقيقة برعاية كاملة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في إطار الجهود السعودية المستمرة لدعم الحالات الإنسانية في الصومال.
وشارك في مراسم التوديع التي أقيمت بمطار آدم عدي الدولي عدد من المسؤولين الصوماليين، على رأسهم وزير الصحة بالحكومة الفيدرالية، معالي الدكتور علي حاجي آدم، ووزيرة شؤون المرأة وتنمية حقوق الإنسان، سعادة خديجة محمد المخزومي، إلى جانب نائب سفير المملكة العربية السعودية لدى الصومال، السفير محمد البديري، والمدير العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد محمد بامبا.
التوأمتان، رحمة فقي سيد ورملة فقي سيد، واللتان تبلغان من العمر ثلاثة أشهر، ولدتا في مستشفى “صومالي سوداني” بمقديشو، بحالة نادرة من الالتصاق الخلقي في منطقة المثانة، ما تطلب تدخلاً جراحيًا متخصصًا لا يتوفر داخل البلاد.
وثمّن وزير الصحة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم قطاع الصحة بالصومال، معربًا عن شكره لمركز الملك سلمان على تكفله الكامل بتكاليف علاج التوأمتين، وقال: “نشكر المملكة قيادةً وشعبًا على هذا التدخل الإنساني، ونتمنى للتوأمتين الشفاء العاجل والعودة سالمتين بإذن الله.”
من جانبها، عبّرت وزيرة شؤون المرأة عن تقدير الحكومة الصومالية لهذه المبادرة التي تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، مؤكدة أهمية استمرار التعاون في المجالات الصحية والاجتماعية.
أما نائب السفير محمد البديري، فقد أكد أن المملكة العربية السعودية تواصل دعمها للأشقاء في الصومال، مشيرًا إلى أن التوأمتين ستخضعان لرعاية طبية متقدمة في أحد المراكز المتخصصة في الرياض على يد نخبة من الأطباء.
ويُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة سبق له أن قدم دعماً مماثلاً لعلاج حالات حرجة من المواطنين الصوماليين خارج البلاد، في إطار برامجه الإنسانية الإقليمية التي تشمل القطاع الصحي.