مقديشو 24 محرم 1447 هـ الموافق 19 يوليو 2025 م (صونا) – افتتح وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية الصومالية، ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قوة الاحتياط لشرق إفريقيا (EASF)، السيد أحمد معلم فقي، اليوم السبت أعمال الاجتماع الوزاري للدورة الرابعة والثلاثين، التي تُعقد في العاصمة مقديشو لأول مرة منذ انضمام الصومال إلى هذه المنظومة في عام 2014.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الوزير فقي بالوفود المشاركة من الدول الأعضاء، مثمنًا حضورهم الفاعل والتزامهم المستمر بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن استضافة الصومال لهذا الحدث الإقليمي البارز تمثل مؤشرًا على عودتها الفاعلة إلى المنظومة الأمنية، وتجسد الثقة المتنامية في مسارها السياسي والأمني.
وقال الوزير فقي: “إن استضافة الاجتماع الوزاري لقوة الاحتياط لشرق إفريقيا، في الوقت الذي نتولى فيه رئاسته، تمثل خطوة استراتيجية تؤكد التزام الصومال العميق بتعزيز التعاون الإقليمي من أجل السلام والتنمية في منطقة شرق إفريقيا.” كما سلّط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الإرهاب والتطرف العنيف، والتغيرات المناخية، والأزمات السياسية، داعيًا إلى توحيد الجهود وتفعيل آليات العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات بكفاءة وفعالية.
وأعرب عن ثقته في التوصيات التي خرجت بها الاجتماعات الفنية والعسكرية السابقة، مشيرًا إلى أن الاجتماع الوزاري يمثل فرصة حيوية لاعتماد قرارات من شأنها رفع جاهزية القوة وتعزيز قدرتها على الاستجابة للأزمات.
كما عبّر معاليه عن امتنانه لأمانة EASF وجميع الدول الأعضاء على جهودهم المتواصلة، مجددًا أمل الصومال في أن يسهم اجتماع مقديشو في ترسيخ التعاون الإقليمي وتعزيز الأمن الجماعي.
وفي سياق متصل، ثمّن معالي الوزير دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال والدول الأعضاء خلال المراحل الصعبة التي مر بها الصومال، مؤكدًا أن هذا الدعم أثمر عن نتائج ملموسة على الأرض، وعكس بوضوح جدوى الشراكة الإفريقية في تحقيق الأمن وصناعة السلام المستدام.