مقديشو 07 ذو القعدة 1445 هـ الموافق 15 مايو 2024 م (صونا) – يحتفل الشبان الصوماليون اليوم الأربعاء الموافق لـ15 مايو بيومهم الوطني ،والذي تم فيه تأسيس حزب وحدة الشباب الصومالي في مايو عام 1943 في العاصمة الصومالية مقديشو.
ومنذ ذلك اليوم تم تخصيص يوم الـ15 من شهر مايو من كل عام يوماً وطنياً للشباب، وفيه تقام مناسبات احتفالية وبمشاركة قادة البلاد الذين يقدمون التهاني لشريحة الشباب.
وجرت العادة أن يضع رئيس الجمهورية في هذا اليوم إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لحزب وحدة الشباب الصومالي تخليدا لذكراهم الطبية والتي لا تزال حاضرة في الأذهان حتى اليوم.
وفيما يلي نستعرض تقريراً مفصلاً عن حزب وحدة الشباب الصومالي (S.Y.L).
أنشئ حزب وحدة الشباب الصومالي (S.Y.L) في مايو عام 1943 في العاصمة الصومالية مقديشو ، و قد أسسه ثلاثة عشر عضواً صومالياً، و لكل صومالي الحق في الاشتراك في عضوية الحزب، على أن يكون صوماليا قبل كل شيء، و أن يتنازل عن التمسك بالطائفية والقبلية التعصبية. أما برنامج المنظمة فينحصر في نشر الأفكار الحديثة، و إنشاء المدارس و الجمعيات الثقافية والاجتماعية، و العمل على توحيد قوى الشباب الصومالي، ومحاربة النعرة القبلية و الحزازات الإقليمية، وكانت هذه المنظمة أول هيئة ثقافية واجتماعية أنشئت في البلاد.
وكان أعضاء الشباب الصومالي تتكون مما يلي :-
1- عبد القادر سخاوي الدين رئيسا
2- ياسين عثمان حاجي عثمان سكرتيرا عاما
3- حاجي محمد حسين حامد نائبا أولا للرئيس
4- محمد حرسي نور نائبا للرئيس
5- طاهر حاجي عثمان أمينا للصندوق
6- محمد عثمان باربي مفتشا للصندوق
7- طيري حاجي طيري مفتشا للصندوق
8- علي حسن مصلح عضوا
9- محمد علي نور عضوا
10- محمد فارح هيلولي عضوا
11- محمد عبدالله حييسي عضوا
12- هودو معلم عبد الله صالح عضوا
13- عثمان غيدي راغي عضوا
في غضون ذلك، كانت في المناطق الشمالية، حركة سياسية بقيادة الرابطة الوطنية التي عملت من أجل وحدة البلاد.
وفي عام 1947 تم الإعلان عن تشكيل حزب وحدة الشباب الصومالي للمرة الثانية، وتم تغيير نادي الشباب، حيث تم تجميع المواطنين الصوماليين الذين كانوا يريدون الاستقلال.
وفي عام 1948، تم نشر حركات الاستقلال في جميع أنحاء البلاد، ومناطق أخرى في كل من كينيا، وإيثوبيا، وجيبوتي.
وفي عام 1949، نجحت إدارة وحدة منظمة الشباب في تقديم وثيقة عن وضع الاستعمار إلى الأمم المتحدة، وفي نوفمبر عام 1369هـ، 1949م قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة حق الصومال الإيطالي في الاستقلال في 1380هـ، 2 ديسمبر 1960م، كما قررت وضعه تحت الوصاية الإيطالية لمدة عشر سنوات ابتداء من 1370هـ، ديسمبر 1950م.
وفي 1374هـ، 12 أكتوبر 1954م، نَفَّذَت الإدارة الإيطالية بإشراف هيئة الوصاية الدولية (مصر والفلبين وكولومبيا) أول بند من بنود الاستقلال، وتهيئة شعبه لتولي زمام أموره، وذلك حين احتفل بإنشاء العلم الصومالي، ثم بدأ مشروع صوملة الوظائف، وكانت كل الوظائف في شتى المرافق في أيدي الأجانب.
وكانت الحركة الانتقالية الكبرى بعد إنشاء العلم الصومالي وصوملة الوظائف، هي إجراء انتخابات لأول مرة في الصومال لتكوين أول مجلس تشريعي في البلاد. وفي 1375هـ، مارس 1956م أجريت الانتخابات العامة والتي أسفرت عن حصول حزب وحدة الشباب الصومالي على غالبية المقاعد، واقتسمت الأحزاب الأخرى بقية المقاعد. وانتهت الانتخابات لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل تنفيذ اتفاقية الوصاية، وهي تشكيل أول وزارة في تاريخ الصومال الحديث من حزب الأغلبية الذي فاز في الانتخابات. وشكل بالفعل الوزارة من خمسة وزراء إلى جانب رئيسها عبد الله عيسى. وفي 1379هـ، ديسمبر 1959م أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بمنح الصومال الإيطالي استقلاله في1380هـ، مطلع يوليو 1960م.
وخلال هذه التطورات في الصومال الإيطالي، كانت الحركة الوطنية يشتد ساعدها في الصومال البريطاني بزعامة حزبين كبيرين، هما الرابطة الوطنية الصومالية والحزب الصومالي المتحد. وطالب كلا الحزبين بالاستقلال الفوري والوحدة مع الصومال الإيطالي السابق. وفي 1380هـ، 6 إبريل 1960م اتخذ المجلس التشريعي بالصومال البريطاني قرارًا بوحدة الصومال البريطاني مع الصومال الإيطالي بعد حصول الأخير على استقلاله.
في 1380هـ، 20 يونيو 1960م أعلن استقلال الصومال البريطاني، كما حصل الصومال الإيطالي السابق على استقلاله في الأول من يوليو 1380هـ، 1960م. وتلا ذلك وحدة كل من الصوماليين البريطاني والإيطالي، وأعلن آنذاك عن قيام جمهورية الصومال الديمقراطية، وتم انتخاب آدم عبد الله عثمان ليكون رئيسًا لجمهورية الصومال في 1381هـ، 6 يوليو 1961م لمدة ست سنوات. وفي 1381هـ، 20 سبتمبر 1961م قُبلت الصومال عضوًا في هيئة الأمم المتحدة، كما تم انضمامها إلى جامعة الدول العربية، وصارت عضوًا بها في 1393هـ، 14 فبراير عام 1973م.
وينبغي أن يحذو الجيل الجديد من الشباب الصوماليين، حذو القدامي من الآباء والأجداد الذين كافحوا في شبابهم من أجل سيادة البلاد، وتنمية المجالات المختلفة.