مقديشو 9 رجب 1447 هـ الموافق 29 ديسمبر 2025 م (صونا) – عُقد اجتماع المجلس الاستشاري الوطني، برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، الدكتور حسن شيخ محمود، حيث ناقش عدة قضايا وطنية مهمة أبرزها مواجهة الإعتراف الإسرائيلي لإقليم أرض الصومال والحفاط على سيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وشارك في الاجتماع الذي جرى في القصر الرئاسي بمقديشو رئيس الوزراء، دولة السيد حمزة عبدي بري، ونائبه، السيد صالح أحمد جامع، ورئيس ولاية جنوب الغرب، السيد عبد العزيز حسن محمد (لفتاغرين)، ورئيس ولاية غلمدغ، السيد أحمد عبدي كاريي (قور قور)، ورئيس ولاية هيرشبيلي، السيد علي عبد الله حسين (علي غودلاوي)، ورئيس ولاية شمال الشرق، السيد عبد القادر أحمد أوعلي، ومحافظ بنادر وعمدة مقديشو، السيد حسن محمد حسين (مونغاب).
وفيما يلي نض البيان الختامي
1. أطلع رئيس الجمهورية المجلس على جهود الحكومة للدفاع عن سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها، مؤكداً على أهمية تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة والشعب الصومالي في معارضة أي عمل يقوض وجود الأمة.
٢. أكد المجلس مجدداً موقف الصومال الثابت في الحفاظ على سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية، كما يكفلها الدستور الانتقالي لجمهورية الصومال الفيدرالية، وميثاق الأمم المتحدة، وميثاق الاتحاد الأفريقي.
٣. رفض المجلس رفضاً قاطعاً وأدان بشدة العمل غير القانوني الذي قامت به إسرائيل بادعائها الاعتراف بجزء من المناطق الشمالية من الصومال، والذي يُعد انتهاكاً صارخاً لوحدة البلاد وسيادتها، ويُشكل تهديداً لأمن المنطقة والبحر الأحمر وخليج عدن والشرق الأوسط.
٤. دعا المجلس جميع أبناء الشعب الصومالي إلى إظهار الوحدة الوطنية والوعي والتضامن، ومقاومة أي عمل أو تصريح يُقوّض وحدة الصومال وسلامه وسيادته.
٥. أشاد المجلس بإجراء الانتخابات التاريخية للمجالس المحلية في إقليم بنادر في ٢٥ ديسمبر، والتي تُعد رمزاً للتقدم السياسي والديمقراطية الحقيقية والعودة التدريجية للسلطة إلى الشعب الصومالي.
٦- أكد المجلس على أهمية الإسراع في إجراء انتخابات المجالس المحلية في الولايات الإقليمية، باعتبارها أساس الاستقرار السياسي والحكم الرشيد وتطبيق النظام الديمقراطي في البلاد.
٧- اتفق المجلس على تعزيز وتسريع مكافحة مليشيات الشباب الإرهابية للقضاء على الإرهاب في البلاد وضمان أمن واستقرار وسلامة الشعب الصومالي.
٨- أشاد المجلس بشكل خاص بالنجاحات التي حققتها قوات الأمن الوطني في عملياتها ضد الإرهاب، ولا سيما عملية “السيف الصامت” التي حررت مناطق واسعة من إقليم شبيلي السفلى.
٩- ناقش المجلس بإسهاب وضع الجفاف الذي أثر على أجزاء كثيرة من البلاد، مما أدى إلى نزوح السكان وانعدام الأمن الغذائي وظروف معيشية بالغة الصعوبة.
١٠- أكد المجلس أن معالجة الجفاف مسؤولية وطنية، وأن الحكومة الفيدرالية الصومالية تولي أولوية قصوى للإغاثة الطارئة، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، وإدارة موارد المياه، والأمن الغذائي، وإيجاد حلول مستدامة لمواجهة آثار تغير المناخ.
11. دعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وقطاع الأعمال الصومالي إلى تعزيز الدعم الإنساني والتنموي لإنقاذ أرواح المتضررين من الجفاف.
12. وفي الختام، أعرب المجلس عن امتنانه العميق للدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية التي دعمت وحدة جمهورية الصومال الفيدرالية وسلامة أراضيها، وتصدت في الوقت نفسه للغزو العدواني الإسرائيلي الذي انتهك القانون الدولي.
