مقديشو 23 رجب 1446 هـ الموافق 23 يناير 2025 م (صونا) – تتمتع جمهورية الصومال الفيدرالية والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية عميقة، متجذرة في أواصر الأخوة الإسلامية، والاحترام المتبادل، والتعاون المثمر في مختلف المجالات. هذه العلاقات، التي تضرب بجذورها في القيم الثقافية والدينية المشتركة، تُعد نموذجًا رائدًا للشراكة التي تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
على مر العقود، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا ورياديًا في دعم الصومال، من خلال مساهمات شملت تعزيز التنمية الاقتصادية، وبناء القدرات المؤسسية، وتقديم المساعدات الإنسانية. هذا الدعم يعكس التزام المملكة الراسخ بدعم الصومال وشعبه في مسيرتهم نحو تحقيق الاستقرار والنمو المستدام. ومن جانبها، تؤكد الصومال حرصها على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
شكر وتقدير للصندوق السعودي للتنمية
أعرب مستشار مكتب رئيس الوزراء، عمر إبراهيم، عن عميق شكره وتقديره للزيارة المتميزة التي قام بها مؤخرًا الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، السيد سلطان بن عبد الرحمن المرشد، إلى الصومال. هذه الزيارة عكست عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين، وفتحت آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات حيوية مثل تطوير البنية التحتية ودعم التنمية الاقتصادية.
ويثمن الشعب الصومالي عاليًا الجهود المخلصة التي يبذلها الصندوق السعودي للتنمية، والتي تتجلى في تنفيذ مشاريع تنموية ذات أثر ملموس على حياة المواطنين. تشمل هذه المشاريع قطاعات رئيسية كالصحة والتعليم وتوفير المياه، بالإضافة إلى تمكين المجتمعات المحلية من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة.
تعميق التعاون الاستراتيجي
إن اللقاءات والمشاورات التي أُجريت خلال هذه الزيارة المهمة أكدت على روح الأخوة والتعاون الراسخة بين البلدين. وناقش الجانبان مجموعة من القضايا ذات الأولوية، حيث ركزا على تعزيز التكامل الاقتصادي وتطوير المشاريع المشتركة التي تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ختامًا
يتقدم مستشار مكتب رئيس الوزراء، باسمه واسم الحكومة والشعب الصومالي، بخالص الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، على دعمها المستمر ومواقفها الأخوية النبيلة تجاه الصومال. كما أشاد بالدور القيادي الذي يضطلع به الصندوق السعودي للتنمية، والذي يُعد مثالًا حيًا على الالتزام برؤية المملكة نحو تعزيز التنمية الإقليمية المستدامة.
إن جمهورية الصومال الفيدرالية تُعبر عن تفاؤلها الكبير بمستقبل التعاون مع المملكة، وتؤكد التزامها الراسخ بتطوير هذه العلاقة التاريخية والارتقاء بها إلى مستويات أرحب من الشراكة الاستراتيجية، بما يعزز المصالح المشتركة ويحقق طموحات الشعبين الشقيقين.
إننا على ثقة بأن هذه العلاقة ستظل نموذجًا يُحتذى به في التعاون ، وستواصل تطورها بما يعكس القيم المشتركة والإرادة الصادقة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
بقلم: عمر إبراهيم
مستشار مكتب رئيس الوزراء