كمبالا 04 صفر 1447 هـ الموافق 29 يوليو 2025 م (صونا) ــ افتُتح اليوم الثلاثاء المؤتمر الثالث للسلام والتنمية في منطقة القرن الأفريقي، بمبادرة من الحكومة الصينية وبمشاركة ممثلين من ثماني دول أفريقية، من بينها الصومال، بالإضافة إلى وفود من منظمات دولية وإقليمية. ويهدف المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى رسم مسار نحو سلام دائم وتنمية مستدامة في المنطقة.
ترأس الوفد الصيني المبعوث الخاص لشؤون القرن الأفريقي، السيد شيويه بينغ، الذي أكد التزام الصين الراسخ بدعم السلام والتنمية عبر ثلاث ركائز رئيسية: تعزيز الحوار لضمان السلام والأمن، وتسخير التعاون لتحقيق الرخاء المشترك، وتعميق التعلم المتبادل في مجال الحوكمة مع الحفاظ على العدالة الدولية.
وذكر المبعوث الصيني أن بلاده ستواصل العمل مع دول القرن الأفريقي عبر تقديم مساعدات عسكرية، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام الأرضية، بالإضافة إلى تدريب الأفراد العسكريين في المنطقة.
أعلن الوفد الصيني استعداد بلاده للتفاوض والتوقيع على الشراكة الاقتصادية الصينية الأفريقية لتعزيز التنمية المشتركة، بالإضافة إلى توسيع نطاق الإعفاء الجمركي ليشمل 100% من بنود التعريفة الجمركية لـ53 دولة أفريقية. كما ستشجع الصين شركاتها على استثمار المزيد في أفريقيا لتعزيز القيمة الصناعية وخلق فرص عمل.
يشارك الصومال ضمن الدول الثماني التي تستفيد من هذه المبادرات الصينية، ما يعكس أهمية دعم الأمن والتنمية في هذا البلد والمنطقة بشكل عام، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها.
افتتح المؤتمر وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية، السيد جيورجي جيورجي جون موليمبا، الذي أشاد بدور الصين في تعزيز الأمن والاستقرار في أفريقيا، مشيدًا بمبادرتها للأمن العالمي التي تتماشى مع أولويات القارة في مجالات الأمن الجماعي والتنمية.
يناقش المؤتمر تقدم منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) في مجالات الربط الإقليمي، البنية التحتية، التنمية الصناعية، القدرة على التكيف مع تغير المناخ، الأمن الغذائي، التعددية، والحوكمة العالمية، متطلعًا إلى اعتماد توصيات تعزز السلام الإقليمي وتطلق العنان للإمكانات الاقتصادية من خلال شراكات منسقة.
باختصار، تؤكد قمة السلام والتنمية بالقرن الأفريقي التزام الصين بدعم الأمن والتنمية في الصومال والمنطقة عبر مساعدات عسكرية ومكافحة الإرهاب، إلى جانب تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول الأفريقية.