نيويورك 20 رجب 1446 هـ الموافق 20 يناير 2025 م (صونا) – أعربت الحكومة الفيدرالية عن قلقها العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وشاملة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السفير الصومالي لدى الأمم المتحدة، السيد أحمد معلم فقي، في جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن، حيث أشاد بدور الجزائر في تنظيم الجلسة، وثمّن جهود قطر ومصر والولايات المتحدة في الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأكدت الصومال أن التصعيد الأخير في غزة تسبب في فقدان آلاف الأرواح البريئة وتدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، معتبرة أن الوضع المتدهور يتطلب تحمل مسؤولية أخلاقية ودولية جماعية لحماية الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
ودعا معاليه إلى معالجة جذور الصراع، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار تسهم في تعزيز استقرار المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد.
كما شدد في خطابه على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مجددًا دعم بلاده لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تضطلع بدور أساسي في تقديم الخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، واصفة ولايتها بأنها “غير قابلة للتفاوض”.
وفي ختام كلمته، أكد السيد فقي تضامن البلاد الثابت مع الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تحقيق سلام عادل ودائم يستند إلى القانون الدولي ومبادرة السلام العربية. واعتبر أن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية تمثل المفتاح لتحقيق الاستقرار والكرامة في المنطقة.
كما حثت الحكومة الفيدرالية جميع الأطراف على العمل من أجل حلول مستدامة، وتجنب أي إجراءات أحادية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.