مقديشو / وكالة صونا- قدّمت الحكومة الصومالية، مساء أمس إلى الشعب الصومالي إنجازات شاملة حققتها خلال السنوات الثلاث الماضية (2022–2025) في مختلف المجالات، وذلك في حفل رسمي شارك فيه فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد حسن شيخ محمود، إلى جانب دولة رئيس الوزراء السيد حمزة عبدي بري وأعضاء الحكومة وممثلي المؤسسات الدستورية.
الإنجازات استعرضت ما تحقق من نجاحات ملموسة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، حيث واصلت الحكومة عملياتها العسكرية لتحرير المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة مليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعملت على تعزيز قدرات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لضمان استقرار دائم في عموم البلاد، الأمر الذي انعكس مباشرة على تحسن الأوضاع الأمنية في عدة أقاليم.
كما أبرزت الإنجازات البرامج الاقتصادية والتنموية التي ساهمت في تنشيط حركة الاستثمار وتحسين البنية التحتية، إلى جانب المشاريع المنفذة في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، بما أسهم في تحسين مستوى المعيشة وتوفير خدمات أساسية لمئات الآلاف من المواطنين.
وفي كلمة ألقاها الرئيس حسن شيخ محمود خلال المناسبة، أعلن عن إنجاز مهم في برنامج الحكومة التعليمي، حيث كشف عن توظيف 6,000 مدرس من أصل 10,000 مدرس مخطط توظيفهم. وشدد الرئيس في كلمته على التزام الإدارة بتعزيز نظام التعليم في البلاد.
وأشار الرئيس إلى أن التركيز على التعليم يعد أولوية قصوى من أجل التنمية الوطنية. وإلى جانب التوظيف واسع النطاق للمعلمين، أشار إلى أن الحكومة تعمل أيضًا على إعداد منهج وطني جديد وتخطط لتقديم تدريب شامل للمربين. وتهدف هذه الجهود ليس فقط إلى زيادة عدد المعلمين، بل إلى تحسين جودة التعليم على مستوى البلاد.
وبالإضافة إلى التعليم، تناول خطاب الرئيس مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الدعوة إلى الوحدة الوطنية والتركيز، والتأكيد على محاسبة الحكومة. كما أبرز خطط الحكومة لمشاريع تنموية كبرى مثل الطرق والمستشفيات والمدارس الجديدة، وشدد على أهمية جذب الاستثمارات الأجنبية لدعم هذه المبادرات. وعزز خطاب الرئيس الرسالة العامة للحكومة حول التقدم والتزامها ببناء صومال أكثر استقرارًا وازدهارًا.
وأشار الرئيس حسن شيخ محمود إلى أن الحكومة عملت على تحقيق مصالحة وطنية شاملة، جمعت مختلف المكونات السياسية والاجتماعية لتعزيز وحدة الصف الداخلي، ووضع أسس راسخة لبناء دولة مدنية ديمقراطية قوية، في وقت شهدت فيه علاقات الصومال الخارجية تحسنًا ملحوظًا، حيث أقامت الحكومة تعاونًا مثمرًا مع دول الجوار والدول العربية والإفريقية والمجتمع الدولي، ما ساعد في رفع مستوى مكانة البلاد إقليميًا ودوليًا.
ونوّه الرئيس بأن الحكومة الفيدرالية أولت اهتمامًا كبيرًا لتعزيز موقع الصومال في المحافل الدولية والانضمام إلى المبادرات الإقليمية الاقتصادية والأمنية، مؤكدًا أن النجاحات المحققة جاءت بفضل التعاون الوثيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع، داعيًا الشعب الصومالي إلى مواصلة دعم حكومته لتوسيع دائرة الإنجازات وتحقيق مستقبل أفضل للبلاد.