مقديشو 15 شعبان 1444 هـ الموافق 07 مارس 2023 م (صونا) –لعبت وسائل إعلام الدولة دورا كبيرا في هزيمة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وواكبت بالفعل، مسيرة العمليات العسكرية التي كان يجريها الجيش الوطني ضد تواجد فلول الإرهابيين في عدد من مناطق محافظات البلاد.
وعلما، أن المليشيات الإرهابية التي تنفذ أجندات ماكرة وتخريبية، جثمت على تراب الوطن، أكثر من 15 عاما، وعاثت في البلاد فسادا وتدميرا، ولكن بفضل الله، وعزيمة الحكومة الفيدرالية، تعرض الإرهابيون لهزائم متلاحقة على أيدي الجيش الوطني.
وكان فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود، أعلن في حملته الانتخابية في مايو لعام 2021، عن استئصال شأفة المتطرفيين، وإنهاء وجودهم في أسرع وقت ممكن.
وفعلا، أطلق رئيس الجمهوية حملة عسكرية واسعة النطاق بعد أسابيع قليلة من انتخابه، واستنأنف الجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية، عملياته القتالية ضد فلول مليشيات الخوارج ، مما أدى إلى استعادة 92 مدينة في أقاليم البلاد، ومن بينها كافة مدن ولاية هيرشبيلي، ومعظم مناطق ولاية غلمدغ، بالإضافة إلى تحرير قرى عديدة بولايتي جنوب الغرب، وجوبالاند.
كما أدت العمليات العسكرية إلى مقتل نحو ثلاثة ألف عنصر إرهابي من بينهم قيادات، واستسلام قرابة 300 آخرين إلى القوات المسلحة في الجبهات الأمامية للقتال.
وفيما يتعلق بتغطية أخبار المعارك ضد الإرهاب، كثّفت كل من وكالة الأنباء الوطنية الصومالية ( صونا)، والتلفزيون الوطني، وراديو مقديشو، وإذاعة القوات المسلحة الوطنية، والصحيفة الوطنية، تقاريرهم اليومية لتغطية المعارك الجارية التي تستهدف المتشددين في كل شبر من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وتم تدشين برنامج يومي أطلق عليه ” تحت المراقبة “، وهو برنامج يسلّط الضوء على تجاوزات الإرهاب، وهزيمته، كما يفضّح ممارسته الشنيعة ضد الأطفال والأمهات وكبار السن، حيث حصل هذا البرنامج على إقبال واسع من القراء، والمستمعين، والمشاهدين جميعا.
و “تحت المراقبة ” عرض ونشر العديد من القصص المروعة التي يتمثل أبرزها في اعتداءت الإرهابيين مثل تجنيد الأطفال، وذبج بعض المؤذنين والخطباء، وهدم دور العباد من المساجد، و تخريب حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وإغلاق المدارس، والمراكز الصحية، واختطاف وجهاء الأعيان، ونهب الأراضي الزراعية، والمواشي، وممتلكات السكان المحليين، واختطاف القاصرات، واغتصابهن.
وتستخدم وسائل إعلام الدولة منصات متنوعة من أجل تكثيف أخبار الجيش الوطني الذين يدّك أوكار الإرهابيين في الجبهات الأمامية للقتال بجنوب ووسط البلاد.
ولم تكتيف وسائل إعلام الدولة بتغطية أخبار المعارك، بل أرسلت مندوبيها إلى الجبهات الأمامية للقتال، حتى أصيب بعض من الطاقمها الإعلامي، ومن الذين تعرضوا للإصابة أثناء مهامهم اليومية، الصحفي خالد محمد عثمان الملقب بـ” إلكو عسي” الذي جرح جراء تفجير إرهابي في ضاحية مدينة ” محاس” بمحافظة هيران بولاية هيرشبيلي.
وكانت الحكومة الفيدرالية، أعلنت عن إغلاق مئات الحسابات الإعلامية تتمثل في أكثر من 600 صفحة إلكرونية تابعة للمتشددين بواسطة كل من وزارة الإعلام، والاتصالات، والأمن الداخلي.
وبحسب مستشار الأمن القومي السيد حسين معلم ، ستقضي القوات المسلحة الوطنية، مليشيات الإرهاب قبل حلول عام 2024 القادم.