القاهرة 12 شوال 1444 هـ الموافق 02 مايو 2023 م (صونا)- تسلمت جمهورية الصومال الفيدرالية اليوم الثلاثاء رئاسة أعمال الاجتماع الثالث لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الأرصاد الجوية والمناخ ، حيث مثلت الصومال معالي الـسـيـدة خديجة محمد المخزومي وزيرة البيئة والتغير المناخي ، معربةعن أملها في أن تكون رئاسة جمهورية الصومال لأعمال المجلس رئاسة ناجحة تهدف بالاساس لخدمة مصالح الشعوب العربية وتعزيز العمل العربي المشترك .
وقالت معالي الوزيرة في كلمتها خلال الاجتماع إن الوضع في جمهورية السودان الشقيقة هو وضع كارثي الان وسوف تكون تداعياته خطيرة على الامن والسلم العربي ، اذا لم تسارع كافة الاطراف السودانية للاحتكام لصوت العقل واعلاء مصلحة الشعب السوداني ، اننا ندعوهم لسرعة وقف اطلاق النار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والدخول في حوار لتجاوز الخلافات من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار السياسي.
وقالت “إننا نتقدم بخالص التعازى وصادق المواساة لجمهورية السودان الشقيقة حيث أسفرت الاشتباكات المميتة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل 528 شخصا وإصابة 4599، وفقا لأخر تقرير صادر عن وزارة الصحة السودانية ، مع تمنياتنا لعودة الاستقرار في السودان ووقف نزيف الدم ، كما نعرب عن أحر التعازى وصادق المواساة لحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة، فى استشهاد مساعد الملحق الإدارى فى السفارة المصرية فى الخرطوم.
وحول الوضع في الصومال ، أكدت حرص حكومة الصومال على بذل كافة الجهود اللازمة لمواجهة ازمة تغير المناخ والارصاد الجوية ، حيث تم استحداث وزارة جديدة هي وزراة البيئة وتغير المناخ ، لبحث سبل تكاتف الجهود لمواجهة ازمتي الجفاف والفيضانات التي تعاني منها الصومال ، كما تسعى الصومال الى وضع قوانين وتشريعات جديدة تساهم في حماية البيئة الصومالية ومواجهة الاثار السلبية الناجمة عن ازمة تغير المنناخ والارصاد الجوية.
وأضافت ان الصومال من أكثر دول العالم تضررا جراء التغيرات المناخية سواء من جانب الفيضانات او أزمة الجفاف حيث تعاني بلادي من أزمة انسانية طاحنة جراء تفاقم أزمة الجفاف التي تشهدها البلاد والتي تعدأ الأسوا منذ أربعين عاما، وتهدد قرابة 7.8 مليو ن صومالي ، في ظل نقص الامكانيات الصومالية .
واعربت الوزيرة الصومالية عن أملها في أن يقوم الاشقاء العرب بتوفير الدعم اللازم للصومال لمواجهة تداعيات ازمة تغير المناخ وتوفير الاجهزة اللازمة وتبادل الخبرات بين الدول العربية وتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا الصدد ، الى جانب تدريب الكوادر الصومالية للتعامل مع ازمة تغير المناخ التي تعاني منها الصومال.
كما طالبت الوزراء العرب باستصدار قرار لاغاثة الصومال ومخاطبة المجتمع الدولي والمانحين والمنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية الى تلبية النداء الانساني والاستجابة العاجلة والحد من تداعيات أزمة الجفاف التي تحتاج الى التكاتف والتنسيق وتضافر الجهود ، فبدون مساعدات انسانية فورية وانقاذ حياة المتضررين باسرع ما يمكن فان الوضع الانساني سيخرج عن السيطرة وستتوسع رقعة الجفاف وستعم كارثة المجاعة على أرجاء الصومال.