مقديشو/ صونا – قلب العاصمة المصرية، حيث تلتقي الحضارات وتتقاطع المصالح الدبلوماسية، يسطع اسم السفير علي عبدي أواري، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى القاهرة، كواحد من أبرز الشخصيات التي مثّلت بلادها بكل شرف واقتدار. حضوره اللافت، وأسلوبه الدبلوماسي الرفيع، جعلاه محل تقدير واسع في الأوساط السياسية والثقافية والدبلوماسية في مصر.
تمثيل راقٍ… وصوت وطني صادق
جسّد السفير علي عبده أواري روح المسؤولية الوطنية والاحتراف الدبلوماسي في أدق تفاصيل عمله، فكان صوت الصومال في القاهرة، وسفيرها الذي حمل هموم وطنه وطموح شعبه بكل إخلاص. لم يكن تمثيله تمثيلاً شكليًا، بل كان تمثيلًا حقيقيًا يعبّر عن تطلعات الصومال في بناء علاقات قوية وفاعلة مع الشقيقة مصر.
جسر متين بين الشعبين
بذل السفير علي عبدي أواري جهودًا واضحة في تعزيز العلاقات التاريخية بين الصومال ومصر، وكان دائم الحرص على توثيق التعاون في مجالات التعليم، الأمن، والتبادل الثقافي. كما أولى اهتمامًا خاصًا بالجالية الصومالية في مصر، ففتح لهم أبواب السفارة، وأصغى لاحتياجاتهم، وكان خير داعم لهم في أرض الاغتراب.
رؤية واعية وحنكة دبلوماسية
تميز السفير أواري بحكمته وهدوئه وعمق فهمه للتوازنات الإقليمية والدولية. وقد مثّل الصومال في مختلف المحافل واللقاءات الرسمية بكفاءة عالية، ناقلاً صورة واقعية عن التحديات التي تواجه بلاده، وفي الوقت ذاته معززًا لصورة الصومال كدولة تسير بثبات نحو النهوض والاستقرار.
خاتمة الوفاء
في السفير علي عبدي أواري نرى صورة السفير المتمرس الذي يقدّم لوطنه خلاصة خبرته، ويمثل شعبه بأمانة ومسؤولية. وهو بلا شك من الأسماء التي سيذكرها التاريخ الحديث للدبلوماسية الصومالية بكل فخر وتقدير.
بقلم: محمد حسين حسن