الرئاض 20 صفر 1446 هـ الموافق 24 أغسطس 2024 م (صونا) – أعلنت المملكة العربية السعودية، ممثلةً بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن استضافتها لمؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، وذلك في 26 أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.
ويهدف المؤتمر إلى حشد الموارد للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تستهدف السكان المتضررين، بما في ذلك النازحين واللاجئين. كما سيسلط الضوء على خطط الاستجابة الإنسانية المنسقة من قبل الأمم المتحدة، ويهدف إلى زيادة الوعي بالأزمة متعددة الأوجه ومعالجتها عبر بناء شراكات قوية لتعزيز الاستجابة الإنسانية الفعالة ودعم الحلول طويلة المدى.
وتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقارب 33 مليون فرد بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والحماية في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، من بينهم 11 مليون نازح ولاجئ، في حين تعاني دول المنطقة من أزمة متعددة الأوجه منذ أكثر من عقد، حيث تواجه تحديات كبيرة أدت إلى انعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي واضطراب سبل العيش. وقد تفاقم الوضع الإنساني بسبب جفاف بحيرة تشاد، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لدعم هؤلاء السكان.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن فخره بتنفيذ قرار مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، ودعا الدول الأعضاء والمؤسسات المانحة والشركاء الدوليين إلى توفير الموارد المالية اللازمة لتحسين ظروف المجتمعات الضعيفة في المناطق المضطربة.
وفي ذات السياق، أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن ضرورة السعي لمساعدة السكان النازحين قسريًا والمجتمعات التي تستضيفهم، معبرًا عن شكره للمملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي والشركاء على جهودهم لحشد الموارد اللازمة لدعم اللاجئين والمحتاجين في المنطقة.
سيشهد المؤتمر أيضًا تيسير مناقشات رفيعة المستوى لمعالجة الاحتياجات الملحة للمجتمعات الضعيفة في المناطق المتضررة.