عرتا – جيبوتي، 30 أكتوبر 2025 — ألقى فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور حسن شيخ محمود، كلمة مؤثرة خلال الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لمؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية، الذي عُقد في مدينة عرتا بجمهورية جيبوتي، مؤكدًا امتنانه الكبير للدعم التاريخي الذي قدمته جيبوتي في سبيل استقرار الصومال ووحدته.
وأعرب الرئيس حسن شيخ محمود عن تقديره العميق للشعب والحكومة الجيبوتية على دورهم الأخوي والمخلص في استضافة مؤتمر المصالحة عام 2000، الذي مهّد لعودة مؤسسات الدولة الصومالية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الصوماليين أنفسهم استكمال مسيرة البناء والإصلاح.
وقال فخامته في كلمته: “نقول لإخوتنا في جيبوتي إننا نثمّن عاليًا ما قدموه لنا، لكن واجب إعادة الإعمار والنهوض ببلادنا يقع اليوم على عاتقنا نحن الصوماليين، ولا ينبغي أن ننتظر أحدًا ليسير بدلًا عنا في هذا الطريق.”
كما وجّه الرئيس دعوة مفتوحة إلى جميع فئات الشعب الصومالي — من القادة التقليديين والسياسيين، ورجال الأعمال والمثقفين، إلى فئة الشباب والنساء — لحشد الطاقات وتوحيد الجهود الوطنية بروح المسؤولية والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل مستقر ومزدهر للصومال.
وشهدت المناسبة حضور رئيس جمهورية جيبوتي، السيد إسماعيل عمر جيله، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من البلدين، وممثلين عن دول الجوار والشركاء الدوليين، في أجواء احتفالية تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين الصومال وجيبوتي.
