بكين 15 صفر 1441 – الموافق 14 أكتوبر 2019 (صونا) –حذّر الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن أي محاولة لتقسيم الصين قد ينتج عنها “تحطيم أجساد وسحق عظام”، وفق بيان لوزارة الخارجية الصينية نشر الأحد، وسط احتجاجات مستمرة منذ أربعة أشهر ضد الصين في هونغ كونغ وحركة لا تزال نشطة للمطالبة باستقلال التيبت.
وقال شي بحسب البيان خلال زيارته الى النيبال نهاية الأسبوع أن “كل من يحاول فصل أي منطقة عن الصين سيهلك، وسيتم تحطيم أجسادهم وسحق عظامهم”.
وأضاف أن “أي قوى خارجية تدعم تقسيم الصين لا يمكن للشعب الصيني إلا أن يراها واهمة”.
وفي حين لم يذكر الزعيم الصيني أي منطقة بالاسم، جاءت تعليقاته في وقت اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مجددا مع المتظاهرين المطالببين بالديمقراطية في هونغ كونغ الأحد.
وتهز هونغ كونغ منذ ثلاثة أشهر تظاهرات داعمة للديموقراطية تزداد عنفا. ويدين المحتجون هيمنة بكين المتزايدة على شؤون هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وتصرفات قوات الشرطة.
وبدأت التظاهرات في حزيران/يونيو احتجاجا على مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين للسلطات المركزية في بكين. وتم التخلي عن المشروع في بداية ايلول/سبتمبر لكن في هذه الاثناء رفع المحتجون سقف مطالبهم.
وتتمتع المدينة بحقوق خاصة بموجب اتفاق تسليمها من بريطانيا إلى الصين في عام 1997، من بينها حق التعبير، وقضاء مستقل. لكن يرى كثر أن هذه الحقوق مهددة بضغط من بكين.
واتهمت الصين “قوى خارجية” بإثارة الاضطرابات في المدينة، وكانت هناك مخاوف من أن ترسل الصين قوات لوضع حد للاضطرابات هناك.
ويعتقد بعض المحللين أن بكين قد تجازف بالتعرض لإدانة دولية وتكرر الحملة التي شنتها عام 1989 على المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في ميدان تيان أنمين.
على صعيد آخر، تخضع الحكومة الشيوعية في النيبال لضغوط من بكين حملتها على اتخاذ موقف متشدد بشكل متزايد حيال أنشطة حوالى 20 ألف منفي من التيبت يقيمون على أراضيها.
وقال رئيس الوزراء النيبالي خادغا براساد شارما أولي للرئيس الصيني إن بلاده التي تتشارك الحدود مع التيبت، “لن تسمح أبداً لأي قوى باستخدام الأراضي النيبالية لأنشطة انفصالية معادية للصين”، بحسب بيان وزارة الخارجية.
المصدر : وكالات