جيبوتي 21 ذو الحجة 1445 هـ الموافق 27 يونيو 2024 م (صونا)- يحتفل الشعب الجيبوتي اليوم الخميس، بإحياء الذكرى السنوية لمررو 47 عاما من استقلالها عن المستعمرة الفرنسية والتي تصادف الـ27 يونيو.
وكان الصومال الفرنسي المعروف حاليا بـ”جيبوتي” أحد الأقاليم الخمسة التى كان يتكون منها الصومال الكبير.
ولعب الصوماليون دورا كبيرا في تحرير الصومال الفرنسي أثناء الاستعمار الإيطالي والبريطاني، وبعد استقلال قطبي الشمال والجنوب وتأسيس جمهورية الصومال في عام 1960م.
وذكر الكاتب الصومالي الدكتور محمد إبراهيم عبدي عبد الله في كتابه مشكلة الصومال الغربي وأثرها على العلاقات العربية الإفريقية، عدة أدوار لعب الصومال لتحرير إقليم الساحل الصومالي من الاحتلال الفرنسي، ومنها :
دور الحركات التحرير
قام حزب الشباب وحدة الشباب الصومالي بجهود سياسية،ودبلوماسية لدعم تحرير الصومال الفرنسي، وعقدت مؤتمرات ومظاهرات ضد السلطات الفرنسية.
ونص الدستور الصومالي بعد الاستقلال على تأييد حركات الأخرى، بما في ذلك، جبهة تحرير الساحل الصومالي، ووحدة الأراضي الصومالية.
دور دولة الصومال
وواصلت دولة الصومال فى المحافل الأفريقية في كشف الممارسات الفرنسية في جيبوتي، وطالبت من منظمة الوحدة الأفريقية بمساندة قضية تحرير الساحل الصومالي.
وعلى الصعيد العربي، طلب الصومال، الأشقاء العرب ببذل مزيد من الاهتمام بجيبوني، وكانت الجامعة العربية تصدر قراررت بشأن الاقليم، حيث طالبت الجامعة العربية من فرنسا بمنح جيبوتي الاستقلال التام.
وأخيرا استقلت جيبوتي في 27من يونيو 1977، وكان نصرا تاريخيا للأمة الصومالية عامة، والجيبوتيين خاصة، حيث شارك نائب الرئيس الصومالي السيد حسين كلميي أفرح في احتفال استقلال جيبوتي.
وكان الصومال أول دولة اعترفت بجمهورية جيبوتي، وعرفت يوم 27 من يونيو، بأنه اليوم القومي الثالث في تاريخ الأمة الصومالية.
وقد استشهد خلال الانتفاضة الجيبوتية العديد من المناضلين ، وأصيب آخرون بجروح ، بينما تم ترحيل الآلاف من جيبوتي إلى سجون خاصة، يديرها المستعمرون الفرنسيون.
ومن بين المناضلين، السيد محمود حربي، الذي نادى بالاستقلال والوحدة الأمة الصومالية.
وكان محمود حربي سياسيا حكيما محبوبا من قبل الشعب الصومالي، كما كان بطلا شجاعا حارب من أجل استقلال الصومال ووحدته، وسميت على اسمه مدارس تعليمية.
وتوفي محمود حربي في حادث تحطم طائرة عام 1960 وصف بأنه مؤامرة.