الدوحة 04 ربيع الأول 1441 – الموافق 1 نوفمبر 2019 (صونا) – وجهت وزارة الخارجية القطرية الدعوات للمشاركة في الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال المعني بالصومال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده في الدوحة الأحد المقبل بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي.
وقد اكتملت استعدادات الدوحة لعقد الاجتماعات التي تستضيفها قطر انطلاقا من حرصها على استمرار دعم حكومة الصومال والشعب الصومالي الشقيق لتحقيق آماله وتطلعاته لبناء دولته، وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة، والحفاظ على وحدة الصومال وسيادتها وتعزيزا للدور الذي تقوم به دولة قطر كعضو نشط في منظمة التعاون الإسلامي.
وسيركز المشاركون في الاجتماع على سبل تعزيز السلام الدائم والاستقرار المؤسسي في الصومال وتنمية الدولة التي تعاني من كوارث طبيعية متلاحقة فضلا عن القلاقل الأمنية.
ومنذ تأسس فريق الاتصال المعني بالصومال عام 2007 وهو يسعى لتخفيف المعاناة التي يعاني منها الشعب الصومالي الشقيق حيث يعكس تشكيل فريق الاتصال الوزاري التزام الدول الأعضاء بدعم الصومال، تماشياً مع نتائج الوثيقة الختامية لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في إسطنبول في أبريل 2016، ووفق قرارات مجلس وزراء الخارجية، وآخرها القرار الصادر عن الدورة الأخيرة في دكا في مايو 2018، الذي دعا فريقَ الاتصال إلى عقد اجتماع برئاسة دولة قطر في مقديشو للوقوف على التقدم المحرز لشعب وحكومة الصومال حيث عقد الاجتماع العام الماضي.
وتحرص دولة قطر على دعم تنمية القدرات الأمنية للصومال الشقيق وبرامج التمكين الاقتصادي وخلق الوظائف للشباب بالصومال، كما دعمت صندوق السلام والمصالحة، ونفذت مشاريع تنموية تشمل مدارس ومستشفيات وعيادات وبيوتاً للفقراء ومشاريع مُدِرَّة للدخل، فضلاً عن المساعدات والمشاريع الإنسانية التي يقدمها الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية وحزمة مشاريع تنموية بقيمة (200) مليون دولار تشمل بناء وتأهيل مبانٍ حكومية وطرق تربط العاصمة مقديشو بمدن الصومال.
ويكتسب هذا الاجتماع أهمية في ضوء الفيضانات التي تتعرض لها الصومال حاليا حيث ناشد رئيس الوزراء الصومالي، حسن علي خيري، المجتمع الدولي دعم بلاده في احتواء أزمة الفيضانات التي تضرب بعض أقاليم البلاد.
وقال خيري إن “الحكومة الصومالية تدخلت في الأزمة بشكل عاجل للحيلولة دون تحولها إلى كارثة لكن الحالة تتطلب توحيد الجهود وتقديم العون إلى المناطق التي تضررت بفعل الفيضانات”.
وأشار إلى أن أزمة الفيضانات شملت أقاليم هيران، وشبيلى الوسطى، وغدو، وباي بينما تعد مدينة بلدوين في إقليم هيران، من أكثر المناطق تضررا حيث أغرقت المياه نحو ثلث مساحتها.
وأوضح أن الفيضانات تسببت في خسائر بشرية ونفوق مواشي وتدمير البنية التحتية في مدينة بلدوين.
وأضاف أن “تواصل هطول الأمطار في الأيام المقبلة ينذر باتساع رفقة الفيضانات ويهدد مناطق جديدة ما يفاقم الوضع الإنساني في البلاد”.
وحذر خيري من أن تأخر جهود الإغاثة للمتضررين قد يزيد من سوء الأوضاع في الصومال.
وطالب المجتمع الدولي بالعمل من أجل إيجاد حل جذري لأزمة الفيضانات للحيلولة دون تكرارها.
وتأتي دعوة رئيس الوزراء الصومالي في وقت ترتفع فيه مناشدات الإغاثة من الإدارة المحلية لمدينة بلدوين التي هجر نحو نصف سكانها ولم تصلها مساعدات إنسانية كافية.
وبحسب وزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث بالصومال، فإن الفيضانات التي ضربت البلاد خلال الأسابيع الماضية، أجبرت نحو 71 ألفا و364 أسرة على مغادرة منازلهم في أقاليم هيران، وشبيلى الوسطى وغدو، وباي.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي، لتقديم مساعدات عاجلة للصومال وثلاث بلدان إفريقية تعرضت لفيضانات وانهيارات أرضية قاتلة بسبب هطول الأمطار الغزيرة.
المصدر: بوابة الشرق الإلكترونية.