مقديشو 29 شعبان 1444 هـ الموافق 21 مارس 2023 م (صونا) – انطلقت بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فعاليات الدورة التدريبية لعدد 22 إماما وواعظا من دولة الصومال، تحت عنوان”تيارات فكرية معاصرة” حاضر فيها أ.د حبيب الله حسن – أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، أوضح فيها أهمية أن يتعرف الداعية المسلم على التيارات الفكرية وموقف الإسلام منها باعتباره يواجه فى دعوته أصحاب أفكار وانتماءات متنوعة، فعليه أن يخاطب الناس كلا حسب فكره وثقافته وتوجهاته ويبدأ خطابه انطلاقا من حاجته لنوع الخطاب الديني.
وأوضح الدكتور حبيب الله للمتدربين، أن الخطاب الديني والتيارات المعاصرة التي لها علاقة بالإسلام على كثرتها لا تخرج عن نوعية التيارات التي وفدت من خارج البلاد وهناك تيارات داخلية هي امتداد لتيارات وفرق إسلامية لها فى واقع ال…
د. داود لأئمة الصومال: المنهج القرآني احتكم للدليل العقلي وما نواجهه اليوم افتراء على الإسلام بلا دليل يعقل
في إطار فاعليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، عقدت محاضرة تدريبية، ألقاها د. محمد داود – أستاذ علم اللغة بجامعة قناة السويس: لمتدربي الصومال، تحت عنوان (الحرص علي تحصيل العلم)، حيث أرشد المتدربين إلى أهمية العلم وما له من مكانة توجب عليهم تحصيله سواء كان هذا العلم دينيا أو دنيويا، مؤكدا أنه على المسلم تعلم أحكام الإسلام وشرائعه ومما هو في حاجه إليه من العلوم.
كما أوضح مكانة اللغة، حيث قال: لولا ظهور اللغة لم تكن هناك بعض الحضارات المنتشرة الآن، وضرب لهم مثلا واضحا من القرآن الكريم له دلالة على أهمية العلم حيث ذكر الحق سبحانه وتعالى كلمة “أكرم” في قوله “اقرأ وربك الأكرم” مرة واحدة فقط مقترنة بكلمة ” اقرأ” فهذا دليل على أهمية العلم وما له من مكانة، مضيفا أن القرآن الكريم لم يترك أية شبهة وردت إلا وقام بالرد عليها من خلال آياته.
وقال الدكتور داود: إن منهج القرآن الكريم احتكم أولا إلى الدليل العقلي، فهذا الاحتكام ليس من فراغ إنما له حكمهة لأن الذي نواجهه الآن هو افتراء على الإسلام بلا دليل عقلي، فالقرآن اعتمد الدليل العقلي لأن العلم هو الشاهد الثقة المقبول لدى جميع الناس.
ونصح د. داود المتدربين أن يأخذوا الحيطة والحذر من المواقع الإلكترونية المشبوهة والتواصل مع المراكز العلمية الموثوقة التي توضح سماحة الإسلام ووسطيته.
وختم محاضرته بالدعاء للمتدربين بالتوفيق فيما هو قادم لهم من جهود يبذلونها خدمة لهذا الدين العظيم دين الإنسانية جمعاء.