بغداد 10 ربيع الثاني 1441 – الموافق 07 ديسمبر 2019 (صونا)– أعلنت وزارة الداخلية العراقية، مساء الجمعة، مقتل 4 متظاهرين في إطلاق النار على ساحة الخلاني وسط بغداد، لافتة إلى أن قوات الأمن تطوق الساحة الآن بحثا عن المهاجمين.
يأتي ذلك بينما تحدثت مصادر طبية وشهود عيان، للأناضول، عن خسائر أكبر في صفوف المتظاهرين بلغت 16 قتيلا.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد خالد المحنا، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن القوات الأمنية فتحت تحقيقا في إطلاق النار الذي حصل في ساحة الخلاني وصولا إلى جسر السنك القريب.
وأضاف أن “حصيلة الحادثة بلغت 4 قتلى و80 جريحا بحسب وزارة الصحة”.
وأشار المحنا إلى أن “القوات الامنية شرعت بتطويق المكان بحثا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل، وكثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث”.
كان شهود عيان قالوا للأناضول في وقت سابق إن مسلحين ملثمين يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع أطلقوا النار لساعات على المحتجين في ساحة الخلاني والمنطقة المحيطة بها وسط بغداد.
ويتهم متظاهرون قوات الأمن العراقية بـ”التواطؤ” مع المهاجمين عبر فسح المجال لهم للدخول والتجول بكل حرية في المنطقة.
وهذا أول مرة يسقط فيه قتلى منذ يوم الأحد، عندما وافق البرلمان العراقي على استقالة حكومة عادل عبد المهدي؛ حيث ساد الهدوء الحذر أرجاء البلاد.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت قبل اليوم 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” لهم صلات مع إيران، حسب المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية. لكن “الحشد الشعبي” ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
المصدر:- الأناضول.