مقديشو 02 جمادى الآخرة 1446 هـ الموافق 03 ديسمبر 2024 م (صونا)- أعربت الحكومة الفيدرالية عن شكرها العميق لحكومة وشعب مدغشقر، وبالأخص الصيادين في منطقة جزيرة نوسي إرانجا، على جهودهم الكبيرة في إنقاذ 47 مواطنًا صوماليًا بعد غرق قواربهم في 23 نوفمبر 2024. الحادث أسفر عن مقتل 28 شخصًا، تم دفنهم جميعا على الأراضي المدغشقرية.
وقد تم نقل الناجين، والذين يتضمنون 26 امرأة و31 شابًا، إلى جزيرة نوسي بي حيث تم توفير مراكز إيواء مؤقتة لهم. وتعمل الحكومة الصومالية بالتعاون مع السلطات المدغشقرية على تسريع عملية إعادة المواطنين إلى وطنهم وإعادة لم شملهم مع عائلاتهم. وأكدت الحكومة الصومالية أنها أرسلت وفودًا رفيعة المستوى إلى مدغشقر للاطمئنان على حالة الناجين وضمان عودتهم بأمان إلى الصومال.
ومن جهته، قدم رئيس الجمهورية فخامة السيد حسن شيخ محمود تعازيه الحارة لأسر الضحايا، معربًا عن التزام الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي علي عمر، : “تؤكد هذه المأساة المخاطر التي يواجهها الكثيرون في رحلاتهم بحثًا عن حياة أفضل. نشكر حكومة مدغشقر على شجاعتها وتعاونها في إنقاذ مواطنينا، ونحن ملتزمون بضمان عودتهم إلى وطنهم بأمان.”
وفي إطار جهود الحكومة الصومالية لإعادة مواطنيها العالقين في الخارج، من المتوقع أن يتم إعادة 109 شبان صوماليين من ليبيا يوم الخميس المقبل، فيما تجري أيضًا مساعي لتقديم الدعم للمواطنين الصوماليين في دول أخرى مثل توغو.
الحادث يسلط الضوء على الحاجة الماسة للتعاون الدولي لمواجهة الأسباب الرئيسية للهجرة غير الشرعية، مثل الفقر وتهريب البشر، حيث دعت الحكومة الصومالية المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات الرامية إلى تحسين ظروف الهجرة وضمان سلامة المهاجرين.