مقديشو 20 ربيع الثاني 1446 هـ الموافق 23 أكتوبر 2024 م (صونا) – أصدرت وزارة الخارجية، بيانًا أكدت فيه التزام الحكومة الفيدرالية بحماية سيادة البلاد وضمان السلام لشعبها، وذلك خلال المرحلة الانتقالية من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) إلى بعثة الاتحاد الإفريقي للاستقرار في الصومال (أوسوم).
وأشار البيان الصادر عن الوزارة إلى أن التحركات الأخيرة التي قامت بها إثيوبيا، والتي تضمنت الاتفاقية غير المشروعة مع إقليم أرض الصومال، تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية وتؤدي إلى تآكل الثقة الضرورية لإنجاح جهود حفظ السلام. وأكدت الوزارة أن هذه الخطوات تتعارض مع مبادئ التعاون الإقليمي المطلوبة لضمان استقرار البلاد.
وأضاف البيان أن التجارب السابقة لنشر القوات الإثيوبية أسفرت عن زيادة نشاط حركة الشباب الإرهابية، مما أعاق التنمية ولم يسهم في تحقيق الأمن المنشود، الأمر الذي يستدعي اختيار شركاء عسكريين بشكل أكثر استراتيجية في إطار بعثة “أوسوم”. وتهدف الصومال من خلال هذا التوجه إلى ضمان توافق مهمة الاستقرار مع الأهداف الوطنية الأمنية والتنموية.
وشدد البيان على أن الحكومة الفيدرالية، باعتبارها دولة ذات سيادة، تمتلك الحق الكامل في اتخاذ القرارات المتعلقة بمشاركة الدول التي ستساهم بقوات في البعثة الجديدة. وأكدت الوزارة أن أي قرار بخصوص القوات يجب أن يتماشى مع المصالح الوطنية العليا للصومال وأن يحترم سيادتها.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على التزام الصومال بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان اختيار الشركاء الذين يحترمون سيادة البلاد. كما جددت الدعوة لجميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بمبادئ السيادة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الصومال.