مقديشو 07 ذو الحجة 1444 هـ الموافق 25 يونيو 2023 م (صونا) – تشهد العاصمة مقديشو، ومحافظات البلاد عموماً ، الاستعدادات النهائية المكثفة لاحتفالات مناسبة الأسبوع الوطني الـ63 المجيد الذي يتضمن إستقلال الأقاليم الشمالية والجنوبية ووحدتها .
وتنطلق إحتفالات الأسبوع الوطني الـ63 إبتداً من الثلاثاء المقبل الموافق لـ26 من يونيو 2023 الجاري والذي يصادف الذكرى السنوية لإستقلال الأقاليم الشمالية للبلاد ،وتستمر الاحتفالات لغاية الأول من شهر يوليو ،والذي يمثل إستقلال الأقاليم الجنوبية ووحدة شطري البلاد.
يمثل الأسبوع المقبل للصوماليين داخل الوطن وخارجه أسبوعاً عظيماً ملئياً بالمناسبات المجيدة والخالدة في النفوس ،ولهذا يحرص المواطنون على الاستعداد الباكر لإحياء هذه الذكرى العظيمة.
وتقام إحتفالات كبرى في عموم البلاد وخارجه عن طريق الجاليات المقيمة في المدن العالمية الكبرى تخللها أنشطة متنوعة من الأناشيد الوطنية وعروض الرقص والمسرحيات التي تعبر عن مكانة الإستقلال في قلوب الشعب الصومالي .
وتتمثل الإستعدادات في تجهيز الشعب ملابس مصنوعة من ألوان العلم الوطني، وتزيين المنازل والمقرات الحكومية، والسيارات، والشوراع والمحلات التجارية والحدائق، للاحتفال بهذا الأسبوع المجيد.
كما تشمل الإستعدادات إعادة طلاء معالم التماثيل التذكارية لأبطال الوطن ،والشوراع وتزيينها .
ولأهمية هذه المناسبة وقيمتها حرصت حكومة المصلحة الوطنية على تعيين لجنة مكلفة بالعمل على تنظيم الإحتفالات الخاصة بهذه المناسبة.
وتتكون اللجنة من تسعة أعضاء هم 8 من وزراء الحكومة الفيدرالية ومحافظ محافظة بنادر ،وبرئاسة وزير الداخلية معالي أحمد معلم فقي.
وتحل علينا الذكرى الـ63 لإستقلال جمهورية الصومال هذا العام، وسط إنجازات كثيرة حققتها الحكومة الفيدرالية أبرزها تحرير أكثر من 80 مدينة ومنطقة في محافظات البلاد من فلول مليشيات الخوارج الإرهابية.
ونجحت الحكومة في حذف أكثر من 600 صفحة إلكترونية لمليشيات الخوراج، بواسطة كل من وزارة الإعلام، والاتصالات، ووزارة الأمن الداخلي.
ومُنيت مليشيات الإرهاب بهزائم متلاحقة، حيث فرّت من كافة المناطق القروية التي كانت تختبأ فيها طيلة السنوات الماضي، وضعف المتشددون عسكريا وإعلاميا واقتصاديا.
وتخطي الصومال المرحلة الخامسة من برنامج إعفاء الديون الخارجية للبلاد ،بالإضافة إلى الانضمام إلى السوق التجاري لمجموعة شرق أفريقيا.
كما يأتي الأسبوع الوطني هذا العام أيضا وسط أجواء يسودها الأمل والتفاؤل في نفوس الشعب الصومالي في تحرير البلاد من براثن الإرهاب والقضاء على الفساد والتي سوف تمهد للطريق إلى مزيد من الرخاء والازدهار.
الجدير بالذكر أن جمهورية الصومال الفيدرالية نالت استقلالها عام 1960م.