مقديشو 9 رمضان 1444 هـ الموافق 31 مارس 2023 م (صونا) –تظل مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة شوكة في جسد الصومال تجعله ينزف باستمرار، وعاجزاً عن تحقيق التنمية والازدهار، فمليشيات الخوارج تستخدم الدين كمظلة لتبرير عملياتها الإرهابية وتستهدف المدنيين الأبرياء دون أن تميز بين نساء وأطفال ، وهو مايعكس حالة الإحباط واليأس الذي تعيشه مليشيات الخوارج بعد الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة، حيث استطاعت القوات المسلحة الوطنية بالتعاون مع السكان المحليين إذ تمكن الجيش من تحرير نحو 70 بلدة وقرية من قبضة المتمردين لجنوب ووسط البلاد .
وقصة الطفل فارح واحد من قصص تكشف جرائم قتل بشعة و ستظل عالقة بأذهان الصوماليين وخاصة التفجير المزدوج الذي استهدف مقر وزارة التربية في تقاطع زوبي المكتظ بالسيارات والمارة الذي وقع 29 أكتوبر 2022م ، وقتل فيه 300 قتيل ومئتي جريح ،ويعتبر الأمر أكثر بشاعة عندما يتعلق فقدان الآباء والأبناء والأمهات والأسر الواحدة، مما يثير غضب الجميع، .
وفارح فقد والده فقد والده في التفجير . 2022-10-29، ويقول في حديثه مع وسائل إعلام الدولة :” فقدان الأب من أصعب الأمور على الإنسان أن يفقد والده، فالأب هو السند في الحياة ومن يفقده فكأنه فقد حياته وفقد المعين والسند، فلا يوجد أحد يقدم لك العون ، قد خسرت كل شيء” وهناك مئات من الاطفال الصوماليين قتلت مليشيات الخوارج الإرهابية آباءهم بوحشية في أماكن ومناطق مختلفة.
ويضيف حذيفة وهو أحد اليتامى أن مليشيات الخوارج الإرهابية قتلت والده وكان يعمل مدرسا في إحدى المدارس ، بينما يقول فرحان إنه فقد والده في أحدى التفجيرات التي نفذها مليشيات الخوارج ، مضيفا أنه يعيشُ ظروفاً قاسية زادت من معاناته ،ويتعرض هؤلاء الاطفال حالات نفسية بسبب ما شهدوه من الأعمال الوحشية التي ترتكبها مليشيات الخوارج الإرهابية من إنتهاكات فظيعة بحق الشعب الصومالي ،حيث استباحت حرمة النفس والمال وأعراض المدنيين الأبرياء.
وتتعرض قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا لأسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.