مقديشو 28 جمادى الأولى 1441 – الموافق 23 يناير 2020 (صونا) ـ افتضحت عناصر مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة أمام الشعب الصومالي، حيث ظهر وجهها الماكر للعيان، وذلك عندما قامت بتنجيد خلاياها من أجل التقمص بالدراسة، والفن.
هذا وقد بدأت أجهزة الأمن والمخابرات الوطنية كشف تلك المخططات الهادفة إلى استهداف المواطنين الصوماليين، وألقت القبض على المدعو ” أبشر غارني أحمد ” الذي يمتهن حرفة الغناء ،حيث اعترف بأنه عضو من تنظيم الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتبذل المخابرات الوطنية جهودا جبارة في العثور على حيل عناصر مليشيات الشباب التي تستخدم بدورها تضليلا اجتماعيا وذلك من أجل القيام بتنجيد رموزها وخلقها خلايا إرهابية تتقمص بالفن على شاكلة ” أبشر غارني أحمد ” الذي زعم أنه كان ضمن الفرق الغنائية بإدارة محافظة بنادر.
ويبدو أن المليشيات الإرهابية الفاشلة في أيدلوجيتها التكفيرية وجهت كل طاقتها نحو الذوبان في المجتمع، وذلك عندما فقدت معظم مصادر التمويل في المدن والمناطق الحيوية بجنوب ووسط البلاد، ولكن تكتيكاتها الملتوية تتعرض للافتضاح والكشف أمام أجهزة الأمن والمخابرات الوطنية التي تقتفي أثر كل إرهابي يحاول التسلسل إلى الأحياء السكنية بالعاصمة مقديشو، والمناطق المأهولة في جنوب ووسط البلاد.
وعندما انهزمت العناصر الإرهابية أمام قواتنا الباسلة في الجبهات الأمامية للقتال في المناطق النائية، ظنت هذه الخلايا أن اللجوء إلى المدن الكبرى الآمنة تجد ضالتها، ولكنها تصادمت مع يقظة أجهزة الأمن والشرطة الوطنية التي تعمل ليل نهار لحماية المواطنين.
وقال الشيخ عبد الله غرون رئيس قسم البرامج الدينية ومكافحة التطرف بوزارة الإعلام في برنامج خاص بثه التلفزيون الوطني :” إن عناصر الشباب كانت تستخدم سابقا خططا تخفي أجندتها الماكرة، ، وآلان توجهت بصورة علنية إلى تعاطي الحشيش والمخدرات، مما يدل على أنها بعيدة كل البعد عن صفات المسلم والأخلاق الحميدة”.
وأضاف أن المليشيات الإرهابية تستبح دم المواطن الصومالي المسلم حيث ينكرون الثوابث الشرعية في إسلامنا الحنيف ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق”.
وأوضح أن الحركة المتطرفة اشتهرت بالكذب والخيانة، والاعتداء على حرمات الله، وقال تعالى :” ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم”.
بدوره قال مدير التلفزيون الوطني السابق ليبان عبدي علي :” إن الشباب وداعش وبوكرام، وتنظيم القاعدة كلها مسميسات لا تمت صلة بالإسلام الحنيف ، وهم اعتادوا على امتصاص دماء كل المدنيين الأبرياء، ويرتكبون بكل الفواحش … كما يفترون على الله الكذب “.
وأشار ليبيان عبدي علي إلى أن مليشيات الشباب التي لا تطبق أصلا المبادئ الأخلاقية تعمل على استخدام كل الوسائل الخبيثة للوصول إلى أهدافها التكفيرية من تجنيد ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال، والجهلة، وذلك من أجل المحاولة اليائسة لبقائها ولو على أيام وأشهر قليلة، موضحا أن هذا التنظيم الإرهابي فقد معظم المناطق التي كانت تحت سيطرته في السنوات الماضية.