مقديشو 26 جمادى الأولى 1441 – الموافق 21 يناير 2020 (صونا) – قام رجل مدعو ” الزبير المهاجهر” بتسجيل صوتي، حيث زعم أنه انشق عن صفوف مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بأسرار خطيرة متعلقة بمصير الحركة المتمردة التي تعاني من ضعف شديد في قتالها أمام القوات المسلحة الوطنية الباسلة.
وهذا الأجنبي العائش في أحضان حركة الشباب طيلة العشر السنوات الماضية الذي سجل رسالة صوتية بلغة صومالية متكسرة أشار إلى أن الحركة التكفيرية انحرفت عن جادة الشريعة الإسلامية وتطبيقها، موضحا أن الخلايا الإرهابية من عناصر مسلحي تنظيم القاعدة في الصومال عملت على تصفية عدة رموز في صفوفها مثل إبراهيم أفغان، ومعلم برهان، مما أظهر مدى بشاعتها وتصرفاتها الوحشية التي افتضحت أمام أعين المواطنين الصوماليين.
وقال االأجنبي الإرهابي :” إن الخلاف دب بصورة رهيبة داخل تشكيلة القيادات العليا بحركة الشباب منذ عام 2009، كما أنهم لم يتفقوا في الفترات الماضية على التفجير الوحشي ضد فندق ” شامو” بمقديشو الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين الصوماليين من بينهم مسؤلون رفيعو المستوى” وأضاف أنه عمل في لجنة القضاء التي كانت تضم كلا من أحمد غدني زعيم الشباب القتيل بغارة جوية ، وفؤاد شنغلي، وإبراهيم الأفغان القتيل على أيدي الحركة الإرهابية.
وأسهب سبب تصفية إبراهيم الأفغان، ومعلم برهان، وتعرضه للسجن لمدة ثلاث سنوات قائلا :” إن المليشيات كانت متوجسة من سيطرتنا على مقاليد الحكم في الصومال”.
وفيما يتعلق بأيدولوجية الشباب، أوضح الإرهابي أن هذه المليشيات مستمرة في استباحة سفك دماء الأبرياء من أبناء الصومال، داعيا في الوقت نفسه الشبان الانشقاق من صفوفها والتوجه لقتالها والعمل على تصفيتها، لأن هذه الخلايا بعيدة كل البعد عن سماحة الإسلام.
وأكد أن حركة الشباب رفضت الاندماج في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، خوفا من فقدان الشخصية الاستقلالية، ومسؤولية القيادة التي كانت تتمتع بها بمنطقة القرن الإفريقي أيام سيطرتها على بعض مناطق الجنوب والوسط، وكما حدث في نيجيريا.
وشدد على أن على مليشيات الشباب التي اعترفت بالوقوف وراء تفجير ” إكس كنترول أفغوي ” الدفع بديات القتلى، موجها لهم :” إذا كنتم لا تطبقون الإسلام، ولماذا تخدعون الشبان ” ؟
وألمح المدعو الزبير إلى أن المتمردين يرغبون في تصفيته ، ولكنه قال ” إنه لا يخشى من الموت، ويواصل نشر حقيقة الإرهابيين “.