الجزائر 15 صفر 1447 هـ الموافق 09 أغسطس 2025 م (صونا) – التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، معالي السيد عبد السلام عبدى علي، اليوم الأحد في العاصمة الجزائر، بنظيره، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج و الشؤون الإفريقية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، معالي السيد أحمد عطاف، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتعميق التعاون في مختلف القطاعات، وتوطيد الشراكات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
وركزت المناقشات على تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، والتنسيق في الأمم المتحدة، ودفع الأهداف الإقليمية المشتركة، ولا سيما دعم القضية الفلسطينية، والسلام والتنمية في القارة الأفريقية.
وخلال الاجتماع، وقّع الوزيران ثلاث اتفاقيات قانونية تهدف إلى توسيع التعاون المؤسسي. وتشمل هذه الاتفاقيات إنشاء لجنة حكومية مشتركة ، واستحداث آلية للتشاور السياسي، وتعزيز التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي.
وأشار وزير الخارجية الصومالي، معالي عبدالسلام عبدى علي، إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، المتجذرة في التجارب المشتركة لإنهاء الاستعمار والاستقلال الوطني. وأعرب عن تفاؤله بأن الاتفاقيات الموقعة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات مثل الأمن والتعليم والتجارة وبناء القدرات.
ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الجزائري، معالي أحمد عطاف ، بالتقدم الذي أحرزته الصومال في إعادة بناء مؤسسات الدولة، واستعادة الأمن، واستعادة مكانتها الدولية. وأكد أن دعم الجزائر للصومال راسخ ومتجذر في إيمانها بأن استقرار البلاد أمر حيوي لمنطقة القرن الأفريقي والقارة الأفريقية ككل.
وسلط عطاف الضوء على الدور المزدوج الحالي للجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ورئيس لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وهما منصبان تسعى من خلالهما إلى الدفاع عن أمن الصومال وتنميته.
وتشغل الجزائر منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي منذ يناير/ كانون الثاني ٢٠٢٤، وتنتهي ولايتها في ٣١ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٢٥، بينما بدأت عهدة الصومال في ١ يناير/كانون الثاني ٢٠٢٥ وتنتهي في ٣١ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٦.
وأكد الوزيران التزامهما بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، وتنسيق المواقف بشأن الأولويات العربية والإفريقية.
وأعرب الوزيران عن الأولويات المشتركة في تعزيز السلام والاستقرار، ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، والحفاظ على سيادة وسلامة أراضي كل من البلدين. وتعهدا بالعمل معًا في إطار الاتحاد الأفريقي ومجموعة A3 + لتعزيز الأولويات السياسية والأمنية والاقتصادية لأفريقيا.
وتُعد المحادثات بين الجانبين خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة، وتعزيز التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.